فأخبرنا القاضي أبو محمّد الحسن بن الحسين بن رامين الأستراباذي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد بن جعفر الجرجاني ، حدّثنا محمّد بن يحيى بن جعفر البزّاز ، حدّثنا محمّد بن الرّوميّ ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن داود بن دينار الفارسي ، حدّثنا محمّد بن الخليل الفارسي ، حدّثنا أبي ـ وكان أبوه صاحب سفيان الثوري ـ قال : كنت بالبصرة ، فاختصم رجل مسلم ورجل يهودي عند القاضي ، وكان قاضيهم يومئذ عيسى بن أبّان وكان يرى رأي القوم ، فوقع اليمين على المسلم ، فقال له القاضي : قل والله الذي لا إله إلا هو ، فقال له اليهودي : حلفه بالخالق لا بالمخلوق ، لأن لا إله إلا هو في القرآن ، وأنتم تزعمون أنه مخلوق ، قال فتحير عيسى عند ذلك وقال : قوما ، حتى أنظر في أمركما.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلى محمّد بن إبراهيم الجوري أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال : حدّثنا أحمد بن يونس الضبي قال : حدثني أبو حسّان الزيادي قال : سنة إحدى وعشرين ومائتين فيها مات عيسى بن أبّان بن صدقة قاضي البصرة ، لغرة صفر.
أخبرنا الأزهري ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق ، أخبرنا الحارث ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : سنة إحدى وعشرين ومائتين فيها مات عيسى ابن أبّان بن صدقة ، قاضي أهل البصرة بالبصرة يوم الأربعاء في المحرم ودفن ، وكان حج ثم قدم البصرة منصرفا ، فمات بعد قدومه بأيام.
حدث عن عتاب بن بشير ، وبقية بن الوليد. روى عنه أبو إسماعيل الترمذي ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل السّرّاج.
أخبرني الأزهري ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني ، حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن زياد ، حدّثنا أبو إسماعيل الترمذي ، حدّثنا عيسى بن خلاد بن بويب ، حدّثنا عتاب بن بشير ، حدّثنا أبو واصل عبد الحميد عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول في دعائه : «يا ولي الإسلام وأهله ، مسكني به حتى ألقاك به» (١).
قال الدارقطني : عيسى بن خلاد بن بويب شيخ كان ببغداد.
__________________
(١) ٥٨٥١ ـ انظر الحديث في : الأحاديث الصحيحة ، ١٤٧٦ ، ١٨٢٣. وكنز العمال ٣٩١٠. ولسان الميزان ٤ / ١٥٠.