عبارة عن الطاعة والمتابعة الأوامرهم ، وتتحول هذه الاسباب الحسنة يوم القيامة الى أنوار فيضيء وينجو بها الانسان من الشّدائد والمهالك يوم القيامة ويهديه نحو الجنّة وأعلى العليين.
(الهُداةِ)
يهدون النّاس الى دين الحقّ.
روي عن بريد العجلي عن الإمام الباقر عليهالسلام في تفسير الآية الشّريفة قوله تعالى : (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (١). فقال الإمام عليهالسلام :
«رسول الله صلىاللهعليهوآله المنذر ، ولكلّ زمانٍ منا هادٍ يهديهم الى ما جاء به نبيّ الله صلىاللهعليهوآله ، ثمّ الهداة من بعده عليّ ثمّ الاوصياء واحداً بعد واحد» (٢).
(والسَّادَةِ)
السّادة جمع السّيد يقال لرئيس القوم وكبيرهم المطاع في عشيرته وقومه وكان مورد تجليل واحترام ولو كان غير هاشمي أو علوي.
فاذا كان منهم فقد إجتمع له أشرف الرّئاسة والهاشميّة والعلوية ، بل يكون نوراً على نور.
وقد تطلق كلمة السّيد ويراد بها المالك ، والكريم ، والحليم والذي يتعب نفسه لراحة النّاس ، ووجه المناسبة فيها واضحة ، في الحديث النبوي الشريف : قال : «أنا سيّد ولد آدم ولا فخر» (٣).
__________________
(١) الرعد : ٧.
(٢) تفسير نور الثلين : للحويزي رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٤٨٣ ، وورد بهذا المعنى في الكافي ، ومعاني الاخبار ، والدر المنثور ، والثعلبي في تفسيره : وابن شهر آشوب في المناقب ، وشواهد التنزيل وغيرها.
(٣) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ١٦ ، ص ٢٢٥ ، عيون أخبار الرّضا عليهالسلام : للشّيخ الصّدوق رحمه الله ، ج ٢ ،