وكذلك روي عنهم عليهمالسلام قال : «نزهونا عن الربوبية وادفعوا عنا حظوظ البشرية يعني الحظوظ التي تجوز عليكم فلا يقارس بنا أحد من النّاس ، فإنّا نحن الأسرار الالهية والمودعة في الهياكل البشرية والحكنة الرّبانية النّاطقة في الاجساد الترابية وقولوا بعد ذلك ما استطعتم فإنّ البحر لا ينزف وعظمة الله لا توصف» (١).
(فَبِحَقِّهِم الذِي أوجبْتَ لَهُم عَلَيْكَ)
أي إلهي نقسم عليك بحقّ أئمّة الدّين الذي أوجبت لهم عليك من عدم رد شفاعتهم ومن استجابة دعائهم ، بل استجابة دعاء من توسّل واستشفع بهم.
(أسألُكَ أن تُدْخِلَنِي فِي جُمْلَةِ العارِفِينَ بِهِم)
أي تدخلني في كمال المعرفة لإمامتهم ومراتب ولايتهم وشرافتهم وعظمتهم ورد في حديث مفصلٍ في بيان معرفة الإمام عن معاوية بن وهب عن الإماام جعفر الصادق عليهالسلام أنّه قال :
«... وأدنى معرفة الامام أنّه عدل النّبي إلّا درجة النّبوة ، ووراثه ، وان إطاعته طاعة الله وطاعة رسول الله والتسليم له في كلّ أمر ، والرّد إليه ، والاخذ بقوله ، ويعلم أنّ الامام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّ بن أبي طالب ، وبعده الحسن ، ثمّ الحسين ثمّ عليّ بن الحسين ، ثم محمّد بن عليّ ، ثمّ أنا ، ثمّ بعدي موسى ابني ، وبعده عليّ ابنه ، وبعد علي محمّد ابنه ، وبعد محمّد عليّ ابنه ،
__________________
(١) مرّ الاشارة الى هذا الحديث.