(وَبُرْهانِهِ)
البرهان بمعنى الحجّة فان الائمّة الهدى عليهمالسلام برهان الله وحجته ، لان البراهين والآيات تدل على كمال الذات والصفات والافعال الالهية ومن هنا ورد عن امير المؤمنين علي عليهالسلام قال :
«مالله عزّ وجلّ آية أكبر منّي ، ولا لله من نباءٍ أعظم منّي» (١).
ويمكن أن يكون المراد من كونه النباء العظيم هو ان الدلائل التّوحيد وبراهينه تبين بواسطة الأئمّة عليهمالسلام وبذلك يردّون أباطيل أهل الشرك والكفر.
(وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ)
* * *
(أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ)
أشهد أنه لا معبود بالحقّ غير ذاته المقدّس ربّ العالمين الذي يجمع جميع الصّفات الكمالية ، وكمال وجلال الاخرين مقتبسين منه عزّ اسمه.
__________________
(١) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٣٦ ، ص ١ ، تفسير فرات الكوفي : أبي القاسم فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي من أعلام الغيبة الصُغرى رحمه الله ، ص ٥٣٤.
وروى علقمة أنّه خرج يوم صفين رجل من عسكر الشّام وعليه سلاح ومصحف فوقه ، وهو يقول : عمّ يتساءلون ، فأرادتُ البراز ، فقال عليهالسلام : مكانك ، وخرج بنفسه وقال : أتعرف النّبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون؟ قال : لا ، قال عليهالسلام : والله إنّي أنا النّبأ العظيم ، الذي فيه اختلفتم ، وعلى ولايتي تنازعتم ، وعن ولايتي رجعتم بعدما قبلتم ، وببغيكم هلكتم بعدما بسيفي نجوتم ، ويوم غدير قد علمتم ويوم القيامة تعلمون ما علمتم ، ثمّ علاه بسيفه فرمى رأسه ويديه ثمّ قال :
أبى الله إلّا أنّ صفّين دارنا |
|
وداركم مالاح في الاُفق كوكب |
وحتّى تموتوا أو نموت وما لنا |
|
وما لكم عن حومة الحرب مهرب |
راجع مناقب آل أبي طالب : لابن شهر آشوب ، ج ٣ ، ص ٧٩ ـ ٨٠ ، والمقتطفات : للعلّامة ابن رويش ، ج ٢ ، ص ٣٢٥.