الانبياء» (١).
وعن الإمام الصادق عليهالسلام قال :
«إن الله خلق اولي العزم من الرّسل وفضلهم بالعلم وأورثنا علمهم وفضلنا عليهم في علمهم وعلم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما لم يعلموا وعلمنا علم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلمهم» (٢).
وغير ذلك من الاخبار ، والفقرات الآتية مسوقة لذلك وهي قوله :.
لا يلحقه حسن فكلّها دونكم مقاماً ومرتبةً ، ولا يفوقه متفوّق بين النّاس بأنبياء اُولي العزم عليهمالسلام الذين تفوّقوا على سائر الانبياء واستثناء النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام وأفضليتهما صلوات الله عليهما على سائر الائمّة عليهمالسلام وكذلك على سائر انبياء اولي العزم مستثنيان بالادلة المستفيضة من الآيات والاخبار التي تدل على أشرفية خاتم الانبياء صلىاللهعليهوآلهوسلم على جميع الموجودات وافضلية الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام بعده على جميع الانبياء حتى اولي العزم عليهالسلام وسائر الائمّة الهداة عليهمالسلام أجمعين ، فهذا المختصر لا يسمح لنا أن نخوض أكثر من هذا في هذا الموضوع.
__________________
(١) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٣٩ ، ص ٣٥ ، باب ٧٣ ، «أنّ فيه خصال الانبياء ...». وأخرجه بهذا المعنى الامام أحمد كما في الغدير : ج ٣ ، ص ٣٥٥ ، والخوارزمي في المناقب : ص ٤٩ ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ج ٢ ، ص ٢٣٦ ، والحافظ الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب : ص ٤٥ ، والطبري في كتابه الرياض النظرة : ج ٢ ، ص ٢١٨ ، والقاضي عضد الدين الأيجي الشافعي في كتابه المواقف : ج ٣ ، ص ٢٧٦ ، والتفتازاني الشافعي في كتابه شرح المقاصد : ج ٢ ، ص ٩٩ ، الصفوري في كتابه نزهة المجالس : ج ٢ ، ص ٢٤٠ ، وغيرهم.
والى ذلك أشار المفجع أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عبد الله الكاتب النحوي المصري المشهور بأشعاره ومؤلفاته القيّمة ، المذكور اسمه في أعلام الأئمّة ، قائلاً ، كما في الغدير : ج ٣ ، ص ٣٥٣ :
أيّها اللأيمي بحبّي عليّاً |
|
قم ذميماً إلى الجحيم خزيّا |
أبخير الأنام عرضت لا زلت |
|
مذوداً عن الهُدى مزوِيًا |
أشبه الأنبياء كهلاً وزولاً |
|
وفطيماً وراضعاً وغذيًا |
كان في علمه كآدم إذ عُـ |
|
ـلّم شرح الأسماء والمكنيّا |
وكنوح نجا من الهلك من سـ |
|
ـير في الفلك إذ علا الجوديّا |
(٢) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ١٧ ، ص ١٤٥ ، بصائر الدرّجات : ص ٦٢.