أفضليتهم على
الانبياء ، كما فسّروا الآية الشّريفة : (وَأَنفُسَنَا
وَأَنفُسَكُمْ ...)
بأنه لا تزال الشيعة قديماً وحديثاً يستدلون بها على أفضلية الامام علي عليهالسلام على جميع الانبياء
لانّه نفس النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
.
(وَأعْلا مَنَازلِ
المُقَرَّبِيْنَ)
وأعلى مراتبهم عند الله عزّ وجلّ.
(وَأرْفَعَ دَرَجَاتِ
المُرْسَلِينَ)
وهي درجات نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فيلزم من هذه الجملة أفضليتهم عليهمالسلام
على الانبياء عليهمالسلام
كما يدل عليه قوله تعالى : (وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ) .
وأنّ علي عليهالسلام
بمنزلة نفس النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وقد تقدم تفسير هذه الآية آنفاً.
نقل الشيخ الجليل الصّدوق رحمه الله عن
أمير المؤمنين عليهالسلام
عن رسول الله قال : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «ما
خلق الله عزّ وجلّ خلقاً أفضل منّي ولا أكرم عليه منّي».
قال علي عليهالسلام
: فقلت : يا رسول الله فأنت أفضل أو جبرائيل؟
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «يا
علي إن الله تبارك وتعالى فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين ، وفضلني
على جميع النّبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي وللأئمّة من بعدك ، وإن
الملائكة لخدامنا وخدام محبينا ...»
.
__________________