الخلافة.
أمّا بناء على ما قيل من أنّهم اجتمعوا هناك للنظر في شؤونهم الخاصّة بهم ، وللاتّفاق على رأي واحد في التعامل مع المهاجرين .. ونحو ذلك .. فالأمر أوضح ..
وتقول الشيعة :
١ ـ أمر الإمامة بيد الله سبحانه.
٢ ـ ويجب عليه نصب الإمام.
٣ ـ وإنّه قد فعل (١).
أمّا أنّ أمرها بيده ، فيدلّ عليه الكتاب والسنّة ، ومن ألطف ما وجدته من السنّة في هذا الباب ، ما رواه أرباب السير :
« وذكر ابن إسحاق : أنّه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم عرض نفسه على كندة وكلب ، أي إلى بطن منهم يقال لهم : بنو عبد الله ، فقال لهم : إنّ الله قد أحسن اسم أبيكم ، أي : عبد الله ، أي : فقد قال صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : أحبّ الأسماء إلى الله عزّ وجلّ عبد الله وعبد الرحمن. ثمّ عرض عليهم فلم يقبلوا منه ما عرض عليهم.
وعرض على بني حنيفة وبني عامر بن صعصعة ، أي فقال له رجل منهم :
أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ، ثمّ أظفرك الله على من خالفك ،
__________________
(١) انظر : الإفصاح في إمامة امير المؤمنين عليهالسلام : ٢٧ ـ ٢٩ ، المقنع في الإمامة : ٤٧ ـ ٥٤ ، الألفين : ٣١ ـ ٣٤.