ويرجع نسب آل المظفّر إلى آل مسروح من أصول آل علي المضريّين ، القاطنين في أرض العوالي بالحجاز ، ولا تزال بعض فروعها تسكن في عوالي المدينة المنوّرة حتّى يومنا هذا ، وقد كان لأحد أفراد الأسرة الماضين ـ وهو الشيخ يونس بن الشيخ أحمد ـ مراسلات معهم واتّصال وثيق بهم.
وقد هاجر مظفّر بن عطاء الله ـ جدّ الأسرة الأعلى ـ من مدينة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل القرن العاشر الهجري وقصد النجف الأشرف ، فقطن فيها واختلف على علمائها فاستفاد منهم ، أمّا وجودهم في البصرة والمدينة فيتّصل بالقرن الحادي عشر.
وقد نبغ من هذه الأسرة أعلام كثيرون ، أشهرهم الشيخ إبراهيم بن محمّد بن عبد الحسين ، المعروف بالجزائري ، المعاصر للشيخ جعفر الكبير ، رحل من النجف إلى الكاظمية فتوطّنها وقرأ على أساتذتها ، وله مؤلّفات ذهبت ضمن كتبه التي بيعت بعد وفاته ، وتوفّي بها فدفن في رواق المرقد الكاظمي ، وله مسجد فيها يعرف باسمه إلى اليوم ، وقد وجدت له أحكام ممضاة من علماء وقته.
ووالد المترجم هو العلّامة الشيخ محمّد المظفّر ، من كبار علماء الإمامية في مطلع القرن الرابع عشر ، وقد توفّي في أوّل ربيع الأوّل سنة ١٣٢٢ ه في سنّ الستّين بمرض الوباء ، وله عدّة مصنّفات ، منها : توضيح الكلام في شرح شرائع الإسلام ، وهو دورة فقهية كاملة شرح فيها كتاب « شرائع الإسلام » للمحقّق الحلّي بإيجاز وتركيز ، وهو لا يزال مخطوطا.