عليه آثار الوضع والبطلان؟! » (١).
« ثمّ جاء ابن المطهّر الأعرابي ، البوّال على عقبيه ، ويضع لهم المطاعن ، قاتله الله من رجل سوء بطّاط » (٢).
« إنّ هذا الرجل السوء يذكر لمثل هذا الرجل [ يعني أبا بكر ] المطاعن ، لعن الله كلّ مخالف طاعن ، وكنت حين بلغت باب المطاعن أردت أن أطوي عنه كشحا ، ولا أذكر منه شيئا ، لأنّها تؤلم خاطر المؤمن ويفرح بها المنافق الفاسد الدين ، لأنّ من المعلوم أنّ هذا الدين قام في خلافة هؤلاء الخلفاء الراشدين ، ولمّا سمع المنافق أنّ هؤلاء مطعونون فرح بأنّ الدين المحمّدي لا اعتداد به ، لأنّ هؤلاء المطعونين ـ حاشاهم ـ كانوا مؤسّسي هذا الدين ، وهذا ثلمة عظيمة في الإسلام ، وتقوية كاملة للكفر أقدم به الروافض لا أفلحوا ... » (٣).
« ثمّ جاء البوّال الذي استوى قوله وبوله ، فيجعله [ أي : عثمان ] كالكفّار ، ولا يقبل دفنه مع المسلمين ، أفّ له وتفّ ، والصفع على رقبته بكلّ كفّ » (٤).
والفضل وإن كان يتظاهر في كتابه بحبّ أمير المؤمنين وأهل البيت عليهمالسلام ، ويعترف ببعض مناقبهم وفضائلهم ، لكنّه يحاول الدفاع عن
__________________
(١) دلائل الصدق ٢ / ٥٨٩.
(٢) دلائل الصدق ٢ / ٥٩٣.
(٣) دلائل الصدق ٢ / ٥٩٤.
(٤) دلائل الصدق ٣ / ٣١٦.