هذه خلاصة ما ذكره السيوطي في رسالته.
فالحاصل : أوّلا : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يصلّ الركعات المعهودة عندهم في شهر رمضان ، أصلا.
وثانيا : إنّه لم يصلّ تلك الركعات جماعة.
وثالثا : إنّ القيام بهذه الصلاة جماعة من أوّليّات عمر وبدعه ، وإنّ ذلك رأي الشافعي وجماعات كبيرة من الأئمّة الأعلام.
وقال الفضل : « الأئمّة المجتهدون قد يعرض لهم الخطأ في الأحكام ...
وإن صحّ ما ذكر من حكم عمر في الحامل والمجنونة ، فربّما كان لشيء ممّا ذكرناه ، ولا يكون هذا طعنا.
وكيف يصحّ لأحد أن يطعن في علم عمر وقد شاركه النبيّ في علمه كما ورد في الصحاح عن ابن عمر؟! ... » (١).
أقول :
قد ثبت جهل عمر بآيات الكتاب والأحكام الشرعية ، في موارد كثيرة ، فإن أصرّ أولياؤه على كونه عالما بالكتاب والأحكام ، لزمهم القول بجرأته على الله والرسول في تلك المواضع ، ومخالفته للنصوص عن علم وعمد ..
__________________
(١) دلائل الصدق ٣ / ١٣٠.