واحتجاجه لتصحيحه ، ردّا على ابن أبي داود!
وأيضا : لقوله بجواز مسح الرجلين في الوضوء ..
وقد قال الذهبي : « وكان ممّن لا تأخذه في الله لومة لائم ، مع عظيم ما يلحقه من الأذى والشناعات ، من جاهل وحاسد وملحد ، فأمّا أهل الدين والعلم فغير منكرين علمه وزهده في الدنيا ورفضه لها وقناعته بما كان يرد عليه من حصّة من ضيعة خلّفها له أبوه بطبرستان يسيرة » (١).
أقول :
فليلاحظ حال ابن روزبهان على ضوء كلام الذهبي!
هذا ، وفي المقابل نراه يعتمد على من هو موصوف عندهم بالتعصّب ، ويدافع عمّن ذكروا له القوادح الكثيرة المسقطة عن الاعتبار ؛ ومن ذلك :
لقد نقل العلّامة رحمهالله عن الجاحظ مطلبا في مقام الاحتجاج والإلزام قائلا : « قال الجاحظ ، وهو من أعظم الناس عداوة لأمير المؤمنين عليهالسلام » (٢).
فقال الفضل : « وأمّا ما ذكر أنّ الجاحظ كان من أعدائه ، فهذا
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٧٤.
(٢) نهج الحقّ : ٢٥٣ ، وانظر : دلائل الصدق ٢ / ٥٦٤.