قال : « الأصل أن تحمل أعمال الخلفاء الراشدين على الصواب » (١)!
وقال الفضل ـ وهو في الحقيقة يقصد الدفاع عن أنس بن مالك ـ:
« وأمّا ما ذكر أنّ أمير المؤمنين استشهد من أنس بن مالك ، فاعتذر بالنسيان ، فدعا عليه ؛ فالظاهر أنّ هذا من موضوعات الروافض ... » (٢).
وأقول :
ذكر هذا الخبر : ابن السائب الكلبي في جمهرة النسب ، والبلاذري في أنساب الأشراف ، وابن قتيبة في المعارف ، وعنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ، وابن حجر في الصواعق ، وغيرهم من أعلام الحديث والتاريخ (٣).
وكم من قضيّة ثابتة لا تقبل الجدل والتشكيك كذّبها الفضل
__________________
(١) دلائل الصدق ٣ / ٢٦٢.
(٢) دلائل الصدق ٢ / ٥٤٠.
(٣) انظر : جمهرة النسب ٢ / ٣٩٥ ، أنساب الأشراف ٢ / ٣٨٦ ، المعارف : ٣٢٠ ، شرح نهج البلاغة ١٩ / ٢١٨ وورد الخبر كذلك في ج ٤ / ٧٤ وج ١٩ / ٢١٧ ، تاريخ دمشق ٩ / ٣٧٥ ـ ٣٧٦ ، الصواعق المحرقة : ١٩٨.
وراجع : فضائل الصحابة ـ لأحمد بن حنبل ـ ١ / ٦٦٣ ح ٩٠٠ ، حلية الأولياء ٥ / ٢٦ ـ ٢٧ ، مناقب الإمام عليّ عليهالسلام ـ لابن المغازلي ـ : ٧٤ ح ٣٣ ، مناقب الإمام عليّ عليهالسلام ـ للخوارزمي ـ : ٣٧٨ ح ٣٩٦ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٠٦.