خصومهم وتبرئة مناوئيهم عن المثالب ، وتبرير أو تهوين ما صدر عنهم تجاه النبيّ وأهل بيته الأطهار ، ولا بأس بإيراد طرف من نصوص عباراته في ذلك :
فمثلا نجده يقول عن خروج عائشة ضدّ أمير المؤمنين عليهالسلام ، تقود الجيوش لحربه في البصرة ، ما هذا لفظه :
« إنّها خرجت محتسبة ، لأنّ قتلة عثمان قتلوا الإمام وهتكوا حرمة الإسلام ، فخرجت تريد الاحتساب وأخطأت في هذا الخروج مع الاجتهاد ، فيكون الحقّ مع عليّ ، وهي لم تكن عاصية ، للاجتهاد ... بل ذكر أرباب الأخبار أنّ بعد الفراغ من وقعة الجمل ، دخل عليّ على عائشة ، فقالت عائشة : ما كان بيني وبينك إلّا ما يكون بين المرأة وأحمائها! فقال أمير المؤمنين : والله ما كان إلّا هذا. وهذا يدلّ على نفي العداوة ... » (١).
فاقرأ واحكم في دين هذا الرجل وعقله بما يقتضيه العلم بالقرآن والأحكام الشرعية ومجريات الأمور.
ويقول عن الوليد بن عقبة وسعيد بن العاص وعبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وأمثالهم ، ما نصّه :
« معظم ما يطعنون على عثمان هو تولية بني أميّة على الممالك ،
__________________
(١) دلائل الصدق ٣ / ٦١٤ ـ ٦١٥.