وقد كانت هذه الطبعة كثيرة الأسقاط والأغلاط ، وتوجد فيها اختلافات كثيرة مقارنة بالنسخة المخطوطة وطبعة طهران ، المذكورتين آنفا ، لذا فقد جعلناها نسخة مساعدة في تحقيقنا للكتاب.
وعبّرنا عن هذه الطبعة ب : « طبعة القاهرة ».
وبما أنّ « طبعة القاهرة » هي الأكثر تداولا اليوم ، فقد اعتمدها سماحة السيّد الميلاني حفظه الله في كتابته « أجلى البرهان » مقدّمة لهذه الطبعة المحقّقة من الكتاب ، والتي مرّت بنا سابقا.
١ ـ قمنا بعملية المقابلة بين النسخة المخطوطة وبين المطبوعتين ومعارضتها على بعضها ، وتثبيت ما ورد من اختلافات مهمّة ، وذلك باتّباع أسلوب التلفيق بين النسخة المخطوطة وبين طبعة طهران ، اللتين اعتبرناهما نسختي الأصل ، وجعلنا طبعة القاهرة نسخة مساعدة لما فيها من أغلاط وأسقاط كما أشرنا إلى ذلك سابقا.
فإن كان هناك خلاف مع المصدر وكانتا متّفقتين على شيء ، قلنا في الهامش : « في الأصل : ... كذا وكذا » ، وإن لم تكونا كذلك ، ذكرنا صفة النسخة للتمييز بينهما ، وربّما ذكرنا الاختلاف الوارد في طبعة القاهرة ـ ولم يحدث ذلك إلّا نادرا جدّا ـ فنذكر مكان الطبع تمييزا لها عمّا في المطبوعة الأخرى.
كما قمنا بمقابلة كلام العلّامة الحلّي قدسسره على « نهج الحقّ » و « إحقاق الحقّ » المطبوع والمخطوط.
أمّا بالنسبة إلى كلام ابن روزبهان ، فقد قابلناه وطبّقناه على كتاب