فحقّق رجاي بما أبتغي |
|
فقد حقّ لي منكم الموعد |
أترضى بأنّي أشقى وفي |
|
فؤادي لظى شجني توقد؟! |
وترضى أبيت ليالي الأسى |
|
وعين الرجا طرفها أرمد؟! |
وترضى أضلّ ومنك الرشاد |
|
وأنت لما نابني تشهد؟! |
ولولاك ما سار فلك الهدى |
|
ولا بان رشد ولا مرشد! |
فإن لم يسعنا مدى فضلكم |
|
وضاق بنا فلمن نقصد؟! |
وحاشا يضيق وأنت الجواد |
|
وآية جودك لا تجحد |
أتغضي وأنت الوليّ الذي |
|
يحلّ بأمرك ما يعقد؟! |
أتغضي وأنت القدير الذي |
|
لك الأمر والنهي والسؤدد |
فإن لم تغث فلمن نلتجي |
|
وما في الورى مقصد يحمد؟! |
بباب الرجا عكفت همّتي |
|
ويصرخ في نبئي المذود |
إلى المصطفى وإليك انتهى |
|
رجائي وحقّا به أسعد |
* * *
وله يرثي الإمام الحسن السبط عليهالسلام بقوله :
الرّسل تفخر والأملاك والأمم |
|
بالطاهر المجتبى والبيت والحرم |
والأرض تخضع إجلالا لهيبته |
|
والعقل يخدمه واللّوح والقلم |
ما الإنس والجنّ والأملاك قاطبة |
|
إلّا له خلقوا قدما وإن عظموا |
من معشر أحدقت بالعرش مشرقة |
|
أنوارهم وهم الأسحار والكلم |