يقوم بهذا؟!
قال : ثمّ قال الآخر ...
قال : فعرض ذلك على أهل بيته.
فقال عليّ رضي الله عنه : أنا » (١)
أقول :
ولو كان ثمّة إلحاق فهو في كلمة « في أهلي » ، فإنّها وإن كانت لا تضرّ بالاستدلال ؛ لعدم الفرق بين أهله وغيرهم من المسلمين ، إلّا أنّها غير موجودة في بعض المصادر ..
وفي بعضها الآخر كلمة « فيكم » بدل « في أهلي » .. روى ذلك ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي ، قال صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : « يا بني عبد المطّلب! إنّي والله ما أعلم شابّا في العرب جاء قومه بأفضل ما جئتكم به ، إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ؛ فأيّكم يؤازرني على أمري هذا؟
[ قال عليّ ] : فقلت ـ وأنا أحدثهم سنّا ، وأرمصهم عينا ، وأعظمهم بطنا ، وأحمشهم ساقا ـ : أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه.
فأخذ برقبتي فقال : إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا!
فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع
__________________
(١) مسند أحمد ١ / ١١١ ، وانظر : الموضوعات ١ / ٣٤٧ ح ٨ وص ٣٧٤ ح ٢٤.