أقول :
فهل كان ابن روزبهان جاهلا بحال ابن
الجوزي وكتابه؟!
سادساً ـ نقل المطلب عن كتاب وليس فيه ، ونفي وجوده
في كتاب وهو فيه :
ثمّ إنّه قد ينقل الحديث أو غيره من
كتاب من الكتب ، ويظهر بعد المراجعة عدم وجوده فيه ... وبالعكس ، عندما يستدل
العلّامة بحديث أو ينسب إلى القوم عقيدة أو قولا ، فينفي وجوده أو ما يفيده في
الكتاب أو شيء من الكتب .. وهذه موارد من ذلك :
* ذكر العلّامة أقوالا للأشاعرة في
الجواب عمّا أورد عليهم في مسألة الكسب ، فقال الفضل :
« وأمّا هذه الأقوال التي نقلها عن
الأصحاب فما رأيناها في كتبهم ».
فذكر الشيخ المظفّر أنّها موجودة في شرح المقاصد.
والعجيب أنّه مع قوله : « فما رأيناها
في كتبهم » يقول بالنسبة إلى القول الثاني من تلك الأقوال : « هو مذهب القاضي أبي
بكر الباقلّاني من الأشاعرة » .
* وذكر الفضل قصّة زنا المغيرة ودرء عمر
الحدّ عنه ، بنحو ينزّه فيه المغيرة عن ذلك الفعل الشنيع وعمر عن تعطيل حدّ الله
فيه ، فقال :
__________________