وللناس فيه خاصتهم وعامتهم اعتقاد عظيم ، ويحاولون تقبيل يده فلا يمكن أحدا
من ذلك بل يصافح مصافحة.
ولشيخنا من
المؤلفات «حاشية على حاشية الخضري على شرح ابن عقيل» وسبب وضعه لهذه الحاشية أنه
أقرأ شرح ابن عقيل وحاشية الخضري عليه نحو عشرين مرة ، فرأى أن يدون تقريراته على
تلك الحاشية ، وهي في (٦٠٠) صحيفة ، و «حاشية على السخاوية في الحساب» ، و «رسالتان
في الحيض» على مذهب الحنفية والشافعية ، و «رسالة في فضل عاشوراء» ، و «رسالة في
ذوي الأرحام» في عشرين ورقة ، و «رسالة في علم الخط» ، و «رسالة في الإخلاص» ، و «رسالة
في الرؤيا» ، و «رسالة في علم التجويد» ، و «في الآبار» ، و «في السلوك في الطريق».
مرض رحمهالله أياما نحو أسبوع ، وتوفي ليلة السبت سادس صفر سنة ١٣٤٢
، ودفن في الغد في تربة الشيخ السفيري ، وكانت جنازته مشهودة حضرها ألوف من الناس
، وكان الحزن عليه كثيرا ، وفقدت به الشهباء علما من الأعلام وركنا عظيما ، ولم
يخلفه في الفقه الشافعي والنحو والحديث مثله ، رحمهالله تعالى وأغدق عليه سحائب رضوانه.
وكتب على ضريحه
من نظم الشاعر الأديب الشيخ كامل الغزّي هذه الأبيات :
هذا ضريح ضم
أروع فاضلا
|
|
في صدره نور
التقى يتوقد
|
العالم العلم
الأجلّ المنتقى
|
|
السيد السند
الإمام المرشد
|
لما قضى ومضى
لجنات العلا
|
|
أرخت في
الرضوان أمسى أحمد
|
١٣٤٢
١٣٣١ ـ الشيخ محمد الحنيفي المتوفى سنة ١٣٤٢
الشيخ محمد ابن
السيد محمد خير الدين بن عبد الرحمن آغا ابن حنيف آغا ابن إسماعيل المشهور
بالحنيفي ، العالم الفاضل والألمعي الكامل ، أحد من تزينت الشهباء بحلي فضله ،
واستضاءت أرجاؤها بأنوار علمه ، وازدان جيدها بعقود كماله ، وتعطرت بطيب سيرته.