وله منظومة أخرى كبيرة في هذا الموضوع سماها «الإيضاح والتبيين في حرمة التدخين» لم تطبع بعد ، وقد أشار إليها في أول منظومته المتقدمة حيث قال :
وبعد لما تم ما تفضّلا |
|
به الإله ذو الجلال والعلا |
من جمعي الإيضاح والتبيين في |
|
ثبوت حرمة الدخان المتلف |
وقد أتى مشيد الأركان |
|
بواضح الدليل والبرهان |
ليس له في الباب من نظير |
|
يزهو بحسنه على البدور |
يرشد كل منصف أو آب |
|
لمنهج الحق وللصواب |
يوضح حرمة الدخان الشائع |
|
بكل برهان جليّ ساطع |
مع نقول ونصوص زاهره |
|
أفتى بها أئمة معتبره |
إليهم يلجأ كل سائل |
|
عليهم التعويل في المسائل |
أردت أن أنظمه مختصرا |
|
لكي يزيد نفعه ويكثرا |
فيسر الله العظيم كل ما |
|
أردته بفضله وأنعما |
فجاء نظما بارعا باهي السنا |
|
قطوفه دانية لذي اجتنا |
لا غرو أن فاق السوى في سبكه |
|
فكل بيت جوهر في سلكه |
وله غير ذلك من الرسائل.
وكانت وفاته ليلة الثلاثاء ثالث عشر رجب سنة ألف وثلاثمائة وثمان وثلاثين عن سبعين عاما ، ودفن من الغد في تربة الشيخ السفيري ، رحمهالله تعالى.
١٣٢٣ ـ الشيخ عبد السميع الكردي المتوفى سنة ١٣٣٨
الشيخ عبد السميع ابن الشيخ أحمد الكردي البرزنجي ، العالم الفاضل الورع التقي المتعبد ، الحلبي الموطن والوفاة.
أصله من أكراد ما وراء النهر من قرية جناره ، وهي قرية من قرى قضاء شهرزور التابع لقضاء (كل عمر) وهي تبعد عن بغداد عشرة أيام في شماليها.
تلقى العلم على الشيخ عبد القادر البياري الكردي وعلى الشيخ عبد الله الولري وعلى