وكانت وفاته سنة ألف ومائتين وخمس وعشرين ودفن بمقبرة الباب الصغير (تربة مشهورة في الشام) قرب الشمس الكزبري رحمهالله. ا ه. (روض البشر).
وترجمه أيضا العلامة البيطار في «حلية البشر» وذكر أنه أخذ عن الشيخ محمد الكزبري وعن غيره من المشايخ العظام.
أقول : حدثني من أثق به أن سبب سفره من حلب إلى الشام وتوطنه بها الفتن التي قامت في أوائل هذا القرن بين الأنجكارية والأهلين ، وكان يذكر أعمال الأنجكارية وفظائعهم فلحقه منهم أذى وخشي حصول فتنة بسبب ذلك ، فوجد أن الأولى به أن يغادر حلب ، فذهب منها إلى طرابلس فقعد بها مدة ، ثم توجه إلى الشام وتوطن بها إلى أن كانت وفاته بها رحمهالله تعالى.
وشرح رسالته في النحو تلميذه الشيخ عمر الطرابيشي ، وهو موجود في مكتبة محمود أفندي الجزار التي وضعت هذه السنة وهي سنة ١٣٤٥ في المدرسة الشرفية. وشرح هذه الرسالة أيضا صديقنا المرحوم الفاضل الأديب الشيخ أحمد الصابوني الحموي المتوفى في صفر سنة ١٣٣٤ ، ذكر ذلك في ترجمته المنشورة في العدد الخامس من مجلة الوحي الحموية.
١١٨٠ ـ الشيخ حسن بن أحمد المقرىء المتوفى في حدود ١٢٢٥
الشيخ حسن بن أحمد بن نعمة الله الحلبي الشافعي ، الفقيه الفاضل والعالم العامل المقرىء الناسك الصالح ، أحد القراء المعروفين بجودة الحفظ والتلاوة والأداء الراجح.
ولد في حلب سنة خمسين وماية وألف ، وقرأ القرآن العظيم وحفظه على عبد القادر المشاطي ، وجمع القراءات السبع على طريق الشاطبية بالتلقين من شيخ القراء الشمس محمد ابن مصطفى البصيري التلحاصدي وأبي اليمن محمد بن طه العقاد ، وأتقن وبرع. وسمع حصة من صحيح الإمام البخاري على أبي السعادات طه بن محمد الجبريني وسمع عليه غير ذلك من كتب الحديث. وسمع على الشيخ علاء الدين محمد بن محمد الطيب المغربي المالكي الفاسي لما قدم حلب وعقد مجلس السماع والتحديث بالجامع الأموي وأجازه بالإجازة العامة مع من حضر.
وتفقه على أبي محمد عبد القادر بن عبد الكريم الديري وأبي زكريا يحيى بن محمد المسالخي.