فالدهر ميدان به دول النهى |
|
تجري مع البرهان جري رهان |
ومنها في المديح :
شهم إذا ما استل سيف يراعه |
|
شمت الضلال يخر للأذقان |
إن يرض للعليا الرضى فلطا لما |
|
نزلت إليه تودّ منه تداني |
وذكره الأديب قسطاكي بك الحمصي في كتابه «أدباء حلب» ومما قاله فيه : أنه كان حسن الخط مليح الصوت فصيح الكلام ولوعا بالموسيقى يضرب بمختلف آلاتها ، وله كتاب ربط فيه كثيرا من الأغاني شبيه بكتب الخطوط والأنغام الموسيقية الفرنجية (كتب النوطه). ولد في حلب سنة ١٨٢٤ وأقام في مدينة مالطة مدة يصحح الكتب العربية في مطبعتها ويدرس في إحدى مدارسها. وله كتاب «الأسهم النارية» وهو رواية ضمنها بعض الوقائع المحلية. وله مقالات بالجرائد والمجلات باسم مستعار. وكانت بينه وبين فرنسيس المراش ونصر الله الدلال وغيرهما من فضلاء معاصريه مجالسات ومطارحات وممادح ا ه ملخصا.
١٢٦٩ ـ الشيخ محمد علي الكحيل المتوفى سنة ١٣٠٤
الشيخ محمد علي بن حسين المعروف بالكحيل ، الحلبي الحنفي ، أحد فقهاء الشهباء وفضلائها.
ولد رحمهالله سنة ١٢٣٤ ، وتلقى العلوم العربية على الأحمدين الحجار والترمانيني ، وقرأ الفقه الحنفي على الشيخ مصطفى الريحاوي وعلى الشيخ عبد القادر سلطان مفتي حلب ومدرس الإسماعيلية ، قرأ عليه عدة كتب ولازمه مدة طويلة إلى أن برع في الفقه الحنفي وصار أحد أعلامه والمشار إليهم فيه.
وعين أمينا للإفتاء حينما كان الحاج عبد القادر أفندي الجابري مفتيا ، وصار مدة نائبا في المحكمة الشرعية ، وعين مدرسا في الجامع الكبير وفي مدرسة بني العشائر الكائنة في الرواق الشمالي من الجامع المذكور ، ومدرسا في جامع الصروي في محلة البياضة ، وخطيبا في جامع السفاحية ، وناظرا على وقف جامع الخسروية.