وبعد وفاته كان الشيخ أحمد الترمانيني يثني عليه أثناء درسه العام الثناء الحسن ، وحسبه ذلك. وقد مر على وفاته خمسون سنة ولا زال الأهلون وخصوصا أهل محلات بانقوسا يثنون عليه أطيب الثناء ويذكرون أعماله الخيرية ومبراته.
ولم يزل على وجاهته وكريم أفعاله وأخلاقه إلى أن توفي سنة ١٢٨٨ ودفن في تربة قاضي عسكر عند أهله رحمهالله تعالى.
١٢٤٤ ـ الشيخ علي ابن الشيخ خير الله الرفاعي المتوفى سنة ١٢٨٩
الشيخ علي ابن الشيخ خير الله ابن السيد محمد ابن السيد خير الله ابن السيد أبي بكر الرفاعي. اشتهر بيتهم ببيت خير الله هذا.
ترجمه الشيخ أبو الهدى في «تنوير الأبصار» فقال : ولد في حلب ، ونشأ بحجر أبيه رضيع ثدي الولاية ، ربيب مهد السيادة والعناية ، ولا زالت تحفه الوقاية الربانية ، وتشمله الأنظار المحمدية ، حتى كبر وأحرز مشيخة المشايخ بعد أخيه السيد محمد ، وظهر واشتهر وعلا شانه وقدمه أقرانه ، وطاب قلبه وعذب لسانه ، وحسنت إشاراته ، وتواترت بالديار الحلبية كراماته. كان جماليّ المشرب جلاليّ الجناب رفيع المكانة رقيق الطبع سليم القلب مبارك الحال جليل المقام ، له أحوال قدسية ، ومحاضرات أنسية ، وكلمات شريفة ، ونكات لطيفة ، وسريرة عامرة وسيرة زكية طاهرة ، يسر الله توبة كثير من العصاة على يديه ، وقاد قلوب العامة والخاصة إليه ، وروى له الجم الغفير الكرامات الكثيرة (وهنا ساق بعضا منها ثم قال) : لبس الخرقة من أبيه العارف بالله السيد خير الله الثاني ، وسند خرقتهم معروف. وتوفي بحلب سنة تسع وثمانين ومائتين وألف ودفن بزاويته المباركة التي أنشأها بمحلة بانقوسا. وقد أرخه الكثير من الفضلاء منهم الحاج مصطفى الأنطاكي الحلبي ، وبيت التاريخ قوله :
ولدى زيارتنا له أرّخ ترى |
|
نور الرفاعي من مقام عليّ |
ا ه
وذكره الشيخ أبو الهدى أيضا في كتابه «قلادة الجواهر» قال :