والدهر أخرس للقيا |
|
ن وأصبح الخفاش ناطق |
وتسابقت عرج الحمي |
|
ر فلست تبصر غير ناهق |
ولقد تداعوا للبدا |
|
ر فقلت من عدم السوابق |
وقال :
في الصين طير ناطق |
|
يبدي لدينا حكمه |
فيا له من واعظ |
|
سبحان مولى ألهمه |
يقول في تغريده |
|
تجنبوا ماء الأمه |
إني إليكم ناصح |
|
ابن الأمه ما ألأمه |
ومن منظوماته التي أحسن فيها تخميس بردة البوصيري ومطلعها :
مالي أراك حليف الوجد ذا ألم |
|
وساجي الطرف ترعى النجم في الظلم |
تالله يا من غدا في حيّز العدم |
|
أمن تذكر جيران بذي سلم |
مزجت دمعا جرى من مقلة بدم |
||
أم من تباريح أشواق ملازمة |
|
لمهجة بهوى الأحباب هائمة |
ولوعة منهم للقلب صارمة |
|
أم هبت الريح من تلقاء كاظمة |
وأومض البرق في الظلماء من إضم |
وقال في التحذير من النفس :
فاحذر أخا الحزم منها بأس شدتها |
|
فكم أذاقت هماما طعم حدتها |
إن كنت ترتاح من بلوى مضرتها |
|
فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتها |
إن الطعام يقوي شهوة النهم |
||
فكن بها مستهينا واقطع الأملا |
|
عنها وكن بالذي يعنيك مشتغلا |
فالعمر ولى ولن تلقى له بدلا |
|
والنفس كالطفل إن تهمله شب على |
حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم |
وتخميسه للبردة طبع في مطبعتي [العلمية] سنة ١٣٤٣.
وله مشطّرا كما وجدته في بعض المجاميع والأصل لبدر الدين بن النقيب :