وأجازه الشيخ مصطفى الهلالي الدار عزاني بالطريقة القادرية الخلوتية وخلّفه ، ولذا كان حينما يحضر مجالس الذكر عنده يلبس العمامة المسماة (بالعرف) ويلبسها في أيام العيد ولا يلبسها إلا من كان مخلّفا مأذونا له بإقامة الذكر ، إلا أن سيدي العم لم يتسن له أن يتخذ له زاوية يقيم الذكر فيها ويتصدى للتسليك في الطريق والإرشاد.
وأجازه أيضا بالطريقة الرفاعية الشيخ أحمد الحريري الرفاعي الآخذ عن والده الشيخ عمر الحريري المشهور بإجازة طويلة محررة سنة ١٢٨٥ ، وخلّفه وأذن له أن يبايع ويعاهد لمن كان فيه أهلية لذلك على حسب عادة أهل الطريق.
وأجازه بالطريقة البدوية الشيخ طه ابن الشيخ مصطفى بطيخ الأحمدي.
وأخذ الطريقة القادرية أيضا عن الشيخ محمد غازي النسيمي القادري الآخذ عن والده الشيخ محمد شاكر الخوجكي وأجازه بإجازة طويلة عليها خطوط مشايخ الطريق في عصره ، وأجازه المذكور بالطريقة الرفاعية والبدوية والدسوقية والشاذلية والبكرية والخلوتية.
وأجازه بالطريقة الشاذلية والبدوية والنقشبندية مفتي حلب أبو الرضى السيد محمد بهاء الدين الرفاعي بإجازة طويلة محفوظة عندي ، ومما جاء فيها :
هذا وقد التمس مني العبد الصالح والنجيب الفالح الناسك المتعبد الصالح المتهجد الشيخ عبد السلام ابن المرحوم الشيخ هاشم أفندي الطباخ ، فاستخرت الله الذي لا إله سواه ، والتجأت بالقلب والقالب لباب علاه ، فانشرح صدري لذلك ، مع علمي بأني لست أهلا لما هنالك ، فأجبته لما سأله ، راجيا من الله سبحانه المعونة والتوفيق لي وله ، وسائلا من فضل الله وإحسانه له التوفيق ، إذ هو بالاستخلاف حقيق ، ومن خلاصة أهل الزيّ والزيق ، في الطرائق الثلاث الشاذلية والنقشبندية ، والبدوية الأحمدية ، فنهضت على قدم المبادرة ، ونظمته في سلك هذه العصابة الفاخرة ، واستخلفته في الطرائق الثلاث الشاذلية والنقشبندية والأحمدية ، وجعلته إماما قائدا أزمّة فضائلها العلية. (إلى أن قال) :
وأذنت له أن يأخذ العهد على من شاء من طالبي السلوك فيها ، ويعاهد فيها من يراه من أهليها ، كما استخلفني وبايعني وأجازني أشياخي تلقيا منهم وأخذا عنهم ، كما هو مشروح في «عقد الجواهر في سلاسل الأكابر» للسيد العارف بربه سيدي محمد عقيلة رضياللهعنه.