وقوله من قصيدة أرسلها إلى صديقه فرنسيس المرّاش :
أقصاه طرف عن سناك كليل |
|
فدهاه حتف من لقاك مهول |
لا غرو أن شرق الذميم بكأسه |
|
ففوارغ الدعوى لذاك تؤول |
وإذا اللئيم أقل فخرا كاذبا |
|
فلقلما ارتضت الفخار فحول |
وإذا تصاهلت النواهق مرة |
|
فلطالما اعترض النهيق صهيل |
أرعى الذمام لمن يراعي ذمتي |
|
والعهد عهدي لست عنه أحول |
لا تبلوني في المحبة إنني |
|
بالروح سمح بالرياء بخيل |
ومنها :
أسفي لقد ضاع الزمان ولم يكن |
|
أحد لديّ كما علمت خليل |
لهفي على تلك الغدو وزهوها |
|
لم يخش فيها للوشاة أصيل |
أيام نرتع في ربيع نضارة |
|
كم جر فيه للوفاء ذيول |
وقوله من قصيدة بعث بها إلى صديقه الأديب نصر الله الدلّال :
طاوعت فيه صبابتي فعصاني |
|
وقليت فيه معنّفي فسلاني |
ما كنت أدري العشق يفعل بالفتى |
|
فعل النسيم بأهيف الأغصان |
حتى حثثت مطيتي نحو الهوى |
|
ولويت عن نصح النصوح عناني |
فركبت فلك صبابتي تيها على |
|
لج النواح كنوح في الطوفان |
يلقى رسول الفرع فيّ ضلالة |
|
وأرى الهدى بتبلج الفرقان |
وأفر من أقداح أحداق الظبا |
|
فأرى الفؤاد مراتع الغزلان |
أغدو وقلبي بين وقع مناصل |
|
وصليل هنديّ وهزّ سنان |
فأروح بين جآذر بمحاجر |
|
وكواعب بقواضب وحسان |
مالي وللعذال لا سلمت لهم |
|
علل تقوم بفاسد البرهان |
لكنهم أخذوا الجزا سلفا فلم |
|
يبرح حشاهم موقد النيران |
ومنها :
خذ بالذراع وخل عنك تطاولا |
|
مد الذراع لعاتق الميزان |