٢. تسهيل عملية التعليم
إنّ صعوبة مهمّة التعليم كانت تقتضي أن يتنزّل القرآن شيئاً فشيئاً ، ليسهل تعليمه للناس وإلقاؤه إليهم.
كيف لا ، والنبيّ طبيب يعالج النفوس ، ويداوي الأرواح وذلك يقتضي التدرّج في العلاج كما يفعل المداوون.
٣. بيان الميزة التطبيقيّة للقرآن
إنّ القوانين التي تسنّ طبقاً للحاجات ، وعند ظهور المشكلات ، تكون أقرب إلى النتيجة المطلوبة منها فيما لو سنّت جملةً في وقت واحد.
ولهذا ، كانت الآيات القرانية تتنزّل وفقاً للحاجات وتبعاً للحوادث التي كانت تقع شيئاً فشيئاً ، فيأخذ بها المسلمون ويعالجون بها مشكلاتهم فيشاهدون النتائج العمليّة الطيّبة ، فبسببها تزداد ثقتهم بالوحي ويزداد تعلقّهم به.
وبهذا كان القرآن يحقّق نجاحات كبيرةً في النفوذ إلى القلوب والأعماق لأنّه كان يقرن العلم بالعمل ، ويلبّي الحاجات الفكريّة والحياتية ... وهي أفضل وسيلة للتأثير في القلوب.
٤. تعدّد الاحتجاجات
إنّ قسماً كبيراً من الآيات القرآنية كانت تتنزّل على النبيّ في مقام الاحتجاج على طوائف اليهود والنصارى ، الذين كانوا يتوافدون على النبيّ بين فينة وأخرى ، فكان طبيعياً أن تنزل الآيات في أوقات متعدّدة وأزمنة متفاوتة.
٥. التدليل على صدق الرسالة
إنّ التدرّج في التنزيل كان أحد الأدلة الساطعة على صدق هذا الكتاب في