يا راحلا نحو العلا |
|
ء أقم لعلّك تستريح |
فالغيث قد يسقى به |
|
من ليس مرتادا طليح |
كم ذا تهبّ على البلا |
|
د كما هفت نكباء ريح |
٣٤٧ ـ أبو جعفر بن أزراق (١)
وجدت في تقييد سلقي أنه من بني أزراق أعيان وادي الحجارة في المائة السادسة ، ومن شعره قوله (٢) : [الطويل]
أراك ملكت الخافقين مهابة |
|
لها ما تلجّ الشهب في الخفقان (٣) |
وتغضي العيون عن سناك كأنّها |
|
تقابل منك الشمس في اللّمعان |
وتصفرّ ألوان العداة كأنما |
|
رموا منك طول الدهر باليرقان |
ومن كتاب الوزراء
٣٤٨ ـ أبو مروان عبد الملك بن حصن (٤)
ذكر الحجاري أنه من أعيان الوزراء وأعلام الكتّاب والشعراء. هجا المأمون بن ذي النون (٥).
بقوله (٦) : [الطويل]
سطور المخازي دون أبواب قصره |
|
بحجّابه للقاصدين معنونه |
فلما تمكن منه المأمون سجنه ، فكتب إلى ابن هود من أبيات (٧) : [الطويل]
أيا راكب الوجناء بلّغ تحيّة |
|
أمير جذام من أسير مقيّد |
غريب عن الأهلين والدار والعلى |
|
فريد وكم أبصرته غير مفرد |
تلوذ به الأعلام تحت ركابه |
|
وتلثم منه في الركاب وفي اليد |
__________________
(١) انظر ترجمته في نفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٧٧).
(٢) الأبيات في النفح (ج ٤ / ص ٣٧٧).
(٣) في النفح : بها ما تلحّ الشّهب بالخفقان.
(٤) انظر ترجمته في التكملة لابن الآبار (ص ٦٠٦). ونفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٢٥) باسم عبد الملك بن غصن.
(٥) ترجمته في الذخيرة (ج ١ / ق ٣ / ص ٣٣٢).
(٦) البيت في نفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٢٥).
(٧) الأبيات في نفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٢٥).