زارها من غدا سقيم هواها |
|
وبراه شوقا إليها النحول |
وكذا الروض لا يزور ويأتي |
|
أبدا نحوه النسيم العليل |
وكتبت له حفصة : [الرمل]
سار شعري لك عنّي زائرا |
|
فأعر سمع المعالي شنفه |
وكذاك الروض إذ لم يستطع |
|
زورة أرسل عنه عرفه |
فكتب إليها : [الرمل]
قد أتانا منك شعر مثلما |
|
أطلع الأفق لنا أنجمه |
وفم فاه به قد أقسمت |
|
شفتي بالله أن تلثمه |
وقال في يوم اجتمع فيه مع الرّصافيّ والكتندي على راحة ، ومسمع بجنك (١) : [مجزوء الكامل]
لله يوم مسرّة |
|
أضوى وأقصر من ذباله |
لما نصبنا للمنى |
|
فيه بأوتار حباله |
طار النهار به كمر |
|
تاع وأجفلت (٢) الغزاله |
وقوله (٣) : [الطويل]
بدا ذنب السّرحان ينبىء أنّه |
|
تقدّم سبقا والغزالة خلفه |
ولم تر عيني قبلها (٤) من متابع |
|
لمن لا يزال الدهر يطلب حتفه |
وقوله (٥) : [الكامل]
في الروض منك مشابه من أجلها |
|
يهفو لها (٦) طرفي وقلبي المغرم |
الغصن قدّ والأزاهر حلية |
|
والورد خدّ ، والأقاحي مبسم |
وقوله في والده وقد شدّ عليه درعا ، وخرج بجنده غازيا (٧) : [الطويل]
__________________
(١) الأبيات في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٦٢).
(٢) في النفح : فأجفلت.
(٣) البيتان في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٦٢ ، ٣٢٨).
(٤) في النفح : مثله.
(٥) البيتان في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٦٣).
(٦) في النفح : له.
(٧) الأبيات في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٣٢٦).