يكفيك منّي أنّني |
|
ما (١) أستقلّ من الكبول |
وتجاه لحظي ألف لح |
|
ظ كي أقرّ ولا أزول |
وإذا أردت رسالة |
|
لكم فما ألفي رسول |
هذا وكم بتنا وفي |
|
أيماننا كأس الشّمول |
والعود يخفق والدخا |
|
ن الغنبريّ به يجول |
حال الزّمان ولم أزل (٢) |
|
مذ كنت أعهده يحول |
ومن شعره : [الطويل]
يعضّ برجليّ الحديد وليس لي |
|
حراك لما أبغي ولا أتنقّل |
وقد منع السلطان ما لي لفدية |
|
فماذا الذي يغنى الغنى والتحوّل |
٤٥٣ ـ أبو عمرو محمد بن علي بن البرّاق (٣)
أخبرني والدي : أن بني البرّاق أعيان جليانة ، فإن أبا عمرو وهذا من سراتهم ، خصّه الله بالأدب.
وأنشد له الملاحي في تاريخه قوله (٤) : [مخلع البسيط]
يا سرحة الحي يا مطول |
|
شرح الذي بيننا يطول |
ولي ديون عليك حلّت |
|
لو أنّه ينفع الحلول |
وأنشدني والدي قوله ، وقد قعد مع أحد الأعيان على نهر لراحة (٥) : [الكامل]
انظر إلى الوادي الذي مذ غرّدت (٦) |
|
أطياره شقّ النسيم ثيابه |
أتراه أطربه الهديل وزاده |
|
طربا ـ وحقّك ـ أن حللت جنابه |
__________________
(١) في النفح : لا.
(٢) في النفح : ولم يزل.
(٣) انظر ترجمته في التكملة (ص ٢٧١) وفي زاد المسافر (ص ١٠٩) والمطرب (ص ٢٤١) ونفح الطيب (ج ٥ / ص ٥٢ / ٥٣). وبغية الملتمس (ص ١١٤) والمقتضب من كتاب تحفة القادم (ص ١٣٣) والوافي بالوفيات (ج ٤ / ص ١٥٦) وقد توفي سنة ٥٩٦ ه.
(٤) البيتان في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٥٣).
(٥) الأبيات في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٥٣).
(٦) في النفح : إذا ما غرّدت.