وكان يهوى رومية يكنى عنها بنويرة : وله فيها شعر كثير منه (١) : [الكامل]
وارت (٢) جفوني من نويره كاسمها |
|
نارا تضلّ وكلّ نار ترشد |
والماء أنت وما يصحّ لقابض |
|
والنار أنت وفي الحشا تتوقّد |
ومن الشعراء
٤٥٠ ـ ناهض بن إدريس (٣)
أخبرني والدي : أنه اجتمع به ، وكان من مدّاح ناصر بني عبد المؤمن ، قال : وأنشدني لنفسه من قصيدة في ابن جامع وزير مراكش : [الكامل]
أدنو إليك وأنت منّي تبعد |
|
وتنام والجفن القريح مسهّد |
وتطيل عمر الوجد لا من علّة |
|
والدار دانية ، ودهرك مسعد |
هلّا اختلست من الليالي فرصة |
|
فالحمد يبقى ، والليالي تنفذ |
وتقول لي مهما أتيت إلى غد |
|
يا ربّ كم يأتي بإخلاف غد |
ومن الشواعر
٤٥١ ـ حمده بنت زياد المؤدب (٤)
قال والدي هي شاعرة جميع الأندلس ، وكان عمّي أحمد يقول هي خنساء المغرب وذكرها الملاحي في تاريخ غرناطة. وأنشد لها قولها ، وقد خرجت إلى وادي مدينة وادي آش مع جوار ، فسبحت معهنّ وكان لها منهن هوى (٥) : [الوافر]
أباح الدمع أسراري بوادي |
|
له في الحسن آثار بوادي (٦) |
__________________
(١) البيتان في الذخيرة (ج ٢ / ق ١ / ص ٧٠٤).
(٢) في الذخيرة : ورأت.
(٣) انظر ترجمته في نفح الطيب (ج ٢ / ص ١٥).
(٤) ترجمته حمدة في المقتضب من كتاب تحفة القادم (ص ٢١٤ ـ ٢١٥) والمطرب (ص ١١) ونفح الطيب (ج ٦ / ص ٦٢).
(٥) الأبيات في المقتضب (ص ٢١٥) والمطرب (ص ١١) ونفح الطيب (ج ٦ / ص ٦٢).
(٦) في المقتضب : «أباح الدهر ... به للحسن ...». وفي المطرب : «به للحسن» وفي نفح الطيب : «له للحسن».