و «كنّيتك أبا عبد الله» ، تريد : بأبي عبد الله ، قال [من الوافر] :
٢٠٢ ـ وما صفراء تكنى أمّ عمرو |
|
كأنّ سويقتيها منجلان |
يريد : تكنى بأمّ عمرو ، و «أستغفر الله ذنبي» ، يريد : من ذنبي ، قال الشاعر [من البسيط] :
٢٠٣ ـ أستغفر الله ذنبا لست محصيه |
|
ربّ العباد إليه الوجه والعمل |
______________________
ـ والشاهد في قوله : «سميت كعبا» و «يسمى الجعل» حيث تعدى الفعل إلى مفعوله مباشرة بدون حرف الجر.
٢٠٢ ـ التخريج : البيت لأبي عطاء السندي أو لحماد الراوية في لسان العرب ٩ / ٢٥٩ (عوف) ؛ ولحماد عجرد في تاج العروس ٢٤ / ١٩٢ (عوف) ؛ وبلا نسبة في لسان العرب ٤ / ٤٦٢ (صفر) ؛ وتاج العروس ١٢ / ٣٢٧ (صفر).
اللغة : أم عمرو : الأصوب ـ كما ورد في اللسان ٤ / ٤٦٢ (صفر) ـ أم عوف : وهي كنية الجرادة ؛ والصفراء : الجرادة إذا خلت من البيض. سويقتيها : تصغير ساقيها. المنجلان : مثنى منجل وهي أداة الحاصد ـ قديما ـ للقمح والشعير ...
المعنى : يلغز اللغز عن الجرادة ، فيقول : ما هي الصفراء التي تكنى بأمّ عوف (أمّ عمرو) ، ولها ساقان تحصد بهما الزرع حصدا كأنهما منجلان.
الإعراب : وما : «الواو» : بحسب ما قبلها ، «ما» : اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ. صفراء : خبر مرفوع بالضمّة. تكنى : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بفتح مقدّر على الألف ، و «نائب الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هي). أم : مفعول به منصوب بالفتحة. عمرو : مضاف إليه مجرور بالكسرة. كأن : حرف مشبّه بالفعل. سويقتيها : اسم (كأن) منصوب بالياء لأنه مثنى ، و «ها» : ضمير متصل في محل جرّ بالإضافة. منجلان : خبر (كأن) مرفوع بالألف والنون لأنه مثنى.
وجملة «وما صفراء» : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة «تكنى» : في محلّ رفع صفة لـ (صفراء). وجملة «كأن سويقتيها منجلان» : صفة ثانية لـ (صفراء) محلها الرفع.
والشاهد فيه قوله : «تكنى أمّ عمرو» حيث جاء بمفعول به (أمّ) للفعل (تكنى) مباشرة دون وساطة حرف الجر.
٢٠٣ ـ التخريج : البيت بلا نسبة في أدب الكاتب ص ٥٢٤ ؛ والأشباه والنظائر ٤ / ١٦ ؛ وأوضح المسالك ٢ / ٢٨٣ ؛ وتخليص الشواهد ص ٤٠٥ ؛ وخزانة الأدب ٣ / ١١١ ، ٩ / ١٢٤ ؛ والدرر ٥ / ١٨٦ ؛ وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٢٠ ؛ وشرح التصريح ١ / ٣٩٤ ؛ وشرح المفصل ٧ / ٦٣ ، ٨ / ٥١ ؛ والصاحبي في فقه اللغة ص ١٨١ ؛ والكتاب ١ / ٣٧ ؛ ولسان العرب ٥ / ٢٦ (غفر) ؛ والمقاصد النحويّة ٣ / ٢٢٦ ؛ والمقتضب ٢ / ٣٢١ ؛ وهمع الهوامع ٢ / ٨٢.
اللغة والمعنى : لست محصيه : لست أعرف عدده. إليه الوجه والعمل : أي إليه تتوجّه الوجوه والأعمال الصالحة. ـ