قال الأميني : أكان في أُذن الرجل وقر على عهد النبوّة عمّا كان يتهالك دونه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويهتف به آناء الليل وأطراف النهار منذ بدء البعثة إلى أن لقي ربّه من الإشادة بكلمة التوحيد ، وأنّ الإخلاص بها هو المنقذ الفذّ ، والسبب الوحيد للنجاة من الهلكة التي من ورائها النار ، وأنّ (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى) (١). (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى) (٢). (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ) (٣). و (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النَّارُ) (٤).
ألم يك يسمع نداءه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قولوا لا إله إلاّ الله تفلحوا» (٥)؟
وقوله : «من شهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً رسول الله ، حرّم الله عليه النار».
وقوله : «من قال : لا إله إلاّ الله مخلصاً دخل الجنّة».
وقوله : «ما من أحد يشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً رسول الله ، صدقاً من قلبه إلاّ حرّمه الله على النار».
وقوله : «إنّي لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقّا من قلبه فيموت على ذلك إلاّ حرم على النار : لا إله إلاّ الله». إلى أحاديث كثيرة جمع جملة ضافية منها الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب (٦) (٢ / ١٦٠ ـ ١٦٤).
__________________
(١) لقمان : ٢٢.
(٢) البقرة : ٢٥٦.
(٣) البقرة : ٨٢.
(٤) المائدة : ٧٢.
(٥) تاريخ البخاري : ج ٤ / القسم الثاني / ص ١٤ [مج ٨ / ١٤ رقم ١٩٧٧]. (المؤلف)
(٦) الترغيب والترهيب : ٢ / ٤١٢ ـ ٤١٦.