بسم الله الرحمن الرحيم
سُبحانَكَ مَا كانَ يَنبَغِي لَنا أنْ نَتَّخِذَ مِن دُوِنكَ مِنْ أوْلِيَاء ، فَالحَقُّ وَالحَقَّ أَقُولُ ، حَقيقٌ عَلَيَّ أنْ لا أَقُولَ عَلى اللهِ إلاّ الحَقَّ ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغيرِ عِلمٍ ولا هُدىً ولا كِتابٍ مُنِيرٍ ، وَلَدَينا كِتابٌ يَنطِقُ بِالحَقِّ ، كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيّا ، اذهبْ بِكتابِي هذا فألقِهِ إلَيهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنهُمْ ، وقُلْ جاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهُوقاً ، ولقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ القَولَ لَعَلَّهُمْ يَتذَكّرونَ ، وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ اوتُوا العِلمَ أنَّهُ الحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤمِنُوا بِهِ فَتُخبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ، إنَّما كان قَولَ المُؤمِنِينَ إذا دُعُوا إلى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحكُمَ بَينَهُمْ أنْ يقُولُوا سَمِعْنا وَأطَعْنا ، الَّذِينَ يستمِعُونَ القَولَ فَيَتَّبِعُونَ أحسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُ وَأُولئِكَ هُم أُولُوا الألبَابِ ، وَيَا قَومِ لا أسْألُكُمْ عَلَيهِ مالاً إنْ أجْرِيَ إلاّ عَلَى اللهِ ، لا أسْألُكُمْ عَليهِ أَجراً إلاّ المَوَدَّة فِي القُربى ، وَمَا عَلَينا إلاَّ البَلاغُ المُبينُ ، إنَّما وَليُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقِيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتُونَ الزَّكاةَ وَهُم راكِعُون.
فَالحَمدُ للهِ وَسلامُ عَلى المُرسلينَ.
الأميني