أنفسنا أن نصبر
على كلّ مصيبة بعد مصابنا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فإنّها من أعظم المصائب» ، قال المغيرة الضبي : لم يزل أمر
عليّ شديداً حتى مات الأشتر .
٥ ـ عن جماعة من
أشياخ النخع ، قالوا : دخلنا على عليّ أمير المؤمنين حين بلغه موت الأشتر فوجدناه
يتلهّف ويتأسّف عليه ثمّ قال : «لله درّ مالك ، وما مالك؟ لو كان من جبل لكان
فنداً ، ولو كان من حجر لكان صلداً ، أما والله ليهدّنّ موتك عالَماً ، وليُفرحنّ
عالماً ، على مثل مالك فليبكِ البواكي ، وهل موجود كمالك؟».
وقال علقمة بن قيس
النخعي : فما زال عليّ يتلهّف ويتأسّف ؛ حتى ظننّا أنّه المصاب به دوننا ، وعُرف
ذلك في وجهه أيّاماً.
وفي لفظ الشريف
الرضي والزبيدي : «لو كان جبلاً لكان فنداً ، لا يرتقيه الحافر ، ولا يوفي عليه
الطائر» .
نهج البلاغة (٢ /
٢٣٩) ، شرح ابن أبي الحديد (٢ / ٣٠) ، لسان العرب (٤ / ٣٣٦) ، الكامل لابن الأثير (٣
/ ١٥٣) ، تاج العروس (٢ / ٤٥٤).
٦ ـ قال ابن أبي
الحديد في شرحه (٣ / ٤١٦) : كان
فارساً شجاعاً رئيساً من أكابر الشيعة وعظمائها ، شديد التحقّق بولاء أمير
المؤمنين عليهالسلام ونصره ، وقال فيه بعد موته : «رحم الله مالكاً ، فلقد كان
لي كما كنت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم».
٧ ـ دسّ معاوية بن
أبي سفيان للأشتر مولىً لآل عمر ، فسقاه شربة سويق
__________________