تهذيب التهذيب (١) (٨ / ٣٨٨).
لنا أن نصافق الكوفيّين على تجنّب الرواية عن قيس المتحامل على مولانا أمير المؤمنين إن اتّبعنا الرسول الأمين في النصوص المذكورة قُبيل هذا (ص ٢٦٧ ـ ٢٦٩) ولا يسوغ لأيّ باحث أن يعوّل على رواية منافق شقيّ خرف وذهب عقله ، وقد مرّ عن ابن أبي الحديد في صفحة (ص ٧٣) من هذا الجزء قوله : وقد طعن مشايخنا المتكلّمون في قيس وقالوا : إنّه فاسق ولا تُقبل روايته.
٩ ـ أخرج ابن عدي (٢) ؛ عن أبي يعلى ، عن المقدمي محمد بن أبي بكر ، عن أبي معشر يوسف بن يزيد البراء البصري ، عن إبراهيم بن عمر بن أبان بن عثمان ، عن أبيه ، عن عثمان : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أسرّ إليه أنّه يُقتل ظلماً (٣).
زيّفه ابن عدي كما في لسان الميزان ، وعدّه من أحاديث عمر بن أبان التي كلّها غير محفوظة ، وأبان بن عثمان لم يسمع من أبيه كما قاله أحمد بن حنبل فكيف بعمر بن أبان ، وسنوقفك على ترجمة أبي معشر وإبراهيم بن عمر في المنقبة الثالثة من مناقب عثمان وأنّهما لا يعوّل عليهما ولا يصحّ حديثهما.
١٠ ـ ذكر الذهبي في الميزان (٤) (١ / ٣٠٠) من طريق أنس مرفوعاً : يا عثمان إنّك ستلي الخلافة من بعدي وسيريدك المنافقون على خلعها فلا تخلعها ، وصُم ذلك اليوم تفطر عندي.
قال الذهبي : في سنده خالد بن أبي الرحال الأنصاري عنده عجائب ، قال ابن حبّان (٥) :
__________________
(١) تهذيب التهذيب : ٨ / ٣٤٦.
(٢) الكامل في ضعفاء الرجال : ٥ / ٥٧ رقم ١٢٣٢.
(٣) لسان الميزان : ٤ / ٢٨٢ [٤ / ٣٢٥ رقم ١٦٦٢]. (المؤلف)
(٤) ميزان الاعتدال : ١ / ٦٣٩ رقم ٢٤٥٩.
(٥) كتاب المجروحين ١ / ٢٨٤.