من أبغضه ، وانصر من نصره ، وأعزّ من أعزّه ، وأعن من أعانه».
وهناك ألفاظ أخرى مرّت في الجزء الأوّل من كتابنا هذا.
فعبدالله بن شقيق أخذاً بمجامع تلكم النصوص شهادة الله ورسوله ، منافق شقيّ عدوّ لله ولرسوله يبغضه المولى سبحانه ، لا خير فيه ولا في حديثه ، لا يُقبل قوله ولا يُصدّق في روايته ، أتعس الله خيره وجدع أنفه ، وأكبّه على منخره يوم القيامة في نار جهنّم. دع الحفّاظ يقولون : ثقة من خيار المسلمين.
٧ ـ أخرج أحمد في المسند (٤) (٥ / ٣٣ ، ٣٥) من طريق عبد الله بن شقيق البصري ، قال : حدّثني هرم بن الحارث وأسامة بن خزيم ، عن مرّة البهزي ، قال : بينما نحن مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في طريق من طرق المدينة ، فقال : كيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنّها صياصي بقر؟ قالوا : نصنع ما ذا يا رسول الله؟ قال : عليكم هذا وأصحابه ـ أو : اتبعوا هذا وأصحابه ـ قال : فأسرعت حتى عييت فأدركت الرجل فقلت : هذا يا رسول الله؟ قال : هذا. فإذا هو عثمان بن عفّان. فقال : هذا وأصحابه.
عرفت عبد الله بن شقيق ، وأنّه منافق لا يُؤخذ بحديثه ولا يُعوّل عليه إن صدّقنا النبي الأقدس فيما جاء به.
٨ ـ أخرج أحمد في المسند (٥) (٦ / ٧٥) ؛ من طريق فرج بن فضالة ، بإسناده عن عائشة ، قالت : كنت عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا عائشة لو كان عندنا من يحدّثنا ، قالت : قلت : يا رسول الله ألا أبعث إلى أبي بكر؟ فسكت ، ثم قال : لو كان عندنا من يحدّثنا ، فقلت : ألا أبعث إلى عمر ، فسكت ، قالت : ثمّ دعا وصيفاً بين يديه فسارّه فذهب ،
__________________
(٤) مسند أحمد : ٦ / ١٠ ح ١٩٨٤٠ و ١٣ ح ١٩٨٥٩.
(٥) مسند أحمد : ٧ / ١١١ ح ٢٣٩٤٥.