٤ ـ وبنيان مروان القصور بذي خشب ، وعمارة الأموال بها من الخمس الواجب لله ولرسوله.
٥ ـ وما كان من إفشائه العمل والولايات في أهله وبني عمّه من بني أُميّة من أحداث وغلمة لا صحبة لهم من الرسول ولا تجربة لهم بالأُمور.
٦ ـ وما كان من الوليد بن عقبة بالكوفة إذ صلّى بهم الصبح وهو أمير عليها سكران أربع ركعات ثمّ قال لهم : إن شئتم أن أزيدكم ركعة (١) زدتكم.
٧ ـ وتعطيله إقامة الحدّ عليه وتأخيره ذلك عنه.
٨ ـ وتركه المهاجرين والأنصار لا يستعملهم على شيء ولا يستشيرهم واستغنى برأيه عن رأيهم.
٩ ـ وما كان من الحمى الذي حمى حول المدينة.
١٠ ـ وما كان من إدراره القطائع والأرزاق والأعطيات على أقوام بالمدينة ليست لهم صحبة من النبيّ ـ عليه الصلاة والسلام ـ ثمّ لا يغزون ولا يذبّون.
١١ ـ وما كان من مجاوزته الخيزران إلى السوط ، وأنّه أوّل من ضرب بالسياط ظهور الناس ، وإنّما كان ضرب الخليفتين قبله بالدرّة والخيزران.
ثم تعاهد القوم ليدفعُنَّ الكتاب في يد عثمان ، وكان ممّن حضر الكتاب عمّار بن ياسر والمقداد بن الأسود وكانوا عشرة ، فلمّا خرجوا بالكتاب ليدفعوه إلى عثمان والكتاب في يد عمّار جعلوا يتسلّلون عن عمّار حتى بقي وحده ، فمضى حتى جاء دار عثمان ، فاستأذن عليه ، فأذن له في يوم شاتٍ ، فدخل عليه وعنده مروان بن الحكم وأهله من بني أُميّة ، فدفع إليه الكتاب فقرأه ، فقال له : أنت كتبت هذا الكتاب؟ قال :
__________________
(١) في الإمامة والسياسة : صلاة.