بكت عينُ من يبكي ابنَ عفّان بعد ما |
|
نفى ورق الفرقان كلّ مكانِ |
ثوى تاركاً للحقّ متّبعَ الهوى |
|
وأورثَ حرباً حشّها بطِعانِ |
برئت إلى الرحمنِ من دينِ نعثلٍ |
|
ودينِ ابن صخرٍ أيّها الرجلانِ |
ويقال : ابن الغريرة النهشلي ، ويقال : الحباب بن يزيد المجاشعي (١).
وقال عليّ بن الغدير المضرّس الغنوي ، ويقال : إهاب بن همام بن صعصعة المجاشعي :
لعمرُ أبيكِ فلا تكذبي |
|
لقد ذهب الخيرُ إلاّ قليلا |
لقد فُتنَ الناسُ في دينِهمْ |
|
وخلّى ابن عفّان شرّا طويلا |
أَعاذلُ كلُّ امرئٍ هالكٌ |
|
فسيري إلى الله سيراً جميلا |
راجع (٢) : الأنساب (٥ / ١٠٤) ، تاريخ الطبري (٥ / ١٥٢) ، الاستيعاب (٢ / ٤٨٠) ، تفسير ابن كثير (١ / ١٤٣).
وأخرج نصر بن مزاحم في كتاب صفّين (٣) (ص ٤٣٥) من رجز همام بن الأغفل يوم صفّين قوله :
قد قرّت العين من الفسّاقِ |
|
ومن رءوس الكفر والنفاقِ |
إذ ظهرت كتائبُ العراقِ |
|
نحن قتلنا صاحبَ المُرّاقِ |
وقائدَ البُغاة والشقاقِ |
|
عثمانَ يومَ الدار والإحراقِ (٤) |
__________________
(١) في تاريخ ابن عساكر : ٣ / ٢٥٨ [١٠ / ٢٧٥ رقم ٩١٠ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ٥ / ٢١٩] : الحتات بن يزيد. (المؤلف)
(٢) أنساب الأشراف : ٦ / ٢٢٨ ، تاريخ الأُمم والملوك : ٤ / ٤٢٦ حوادث سنة ٣٥ ه ، الاستيعاب : القسم الثالث / ١٠٥٢ رقم ١٧٧٨.
(٣) وقعة صفّين : ص ٣٨٣.
(٤) إشارة إلى إحراق باب دار عثمان كما مرّ حديثه ويأتي. (المؤلف)