للأهواء المبتدعة والحيرة المتّبعة ، ومع تضييع الحقائق واطّراح الوثائق التي هي لله طلبة ، وعلى عباده حجّة ، فأمّا إكثارك الحجاج في عثمان وقتله ، فإنّك إنّما نصرت عثمان حيث كان النصر لك ، وخذلته حيث كان النصر له» (١).
٢ ـ ومن كتاب له عليهالسلام إلى معاوية : «فو الله ما قتل ابن عمّك غيرك».
راجع ما مرّ من حديث أمير المؤمنين.
٣ ـ ومن كتاب له عليهالسلام إلى الرجل : «قد أسهبت في ذكر عثمان ، ولعمري ما قتله غيرك ، ولا خذله سواك ، ولقد تربّصت به الدوائر ، وتمنّيت له الأماني ، طمعاً فيما ظهر منك ، ودلّ عليه فعلك».
شرح ابن أبي الحديد (٢) (٣ / ٤١١).
٤ ـ من كتاب لابن عبّاس إلى معاوية : أمّا ما ذكرت من سرعتنا إليك بالمساءة إلى أنصار ابن عفّان ، وكراهتنا لسلطان بني أُميّة ، فلعمري لقد أدركت في عثمان حاجتك حين استنصرك فلم تنصره ، حتى صرت إلى ما صرت إليه ، وبيني وبينك في ذلك ابن عمّك وأخو عثمان : الوليد بن عقبة.
كتاب نصر (ص ٤٧٢) ، الإمامة والسياسة (١ / ٩٦) ، شرح ابن أبي الحديد (٢ / ٢٨٩) (٣).
٥ ـ من كتاب لابن عبّاس إلى معاوية : وأمّا قولك : إنّي من الساعين على عثمان والخاذلين له والسافكين دمه ، وما جرى بيني وبينك صلح فيمنعك منّي ، فأُقسم بالله لأنت المتربّص بقتله ، والمحبّ لهلاكه ، والحابس الناس قبلك عنه على بصيرة من
__________________
(١) نهج البلاغة : ٢ / ٦٢ [ص ٤١٠ كتاب ٣٧]. (المؤلف)
(٢) شرح نهج البلاغة : ١٥ / ٨٤ كتاب ١٠.
(٣) وقعة صفّين : ص ٤١٥ ، الإمامة والسياسة : ١ / ١٠٠ ، شرح نهج البلاغة : ٨ / ٦٦ خطبة ١٢٤.