بها فكسرها على ركبته فوقعت فيها الأكلة.
راجع (١) : الأنساب للبلاذري (٥ / ٤٧) ، تاريخ الطبري (٥ / ١١٤) ، الاستيعاب في ترجمة جهجاه ، الكامل لابن الأثير (٣ / ٧٠) ، شرح ابن أبي الحديد (١ / ١٦٥) ، الرياض النضرة (٢ / ١٢٣) ، تاريخ ابن كثير (٧ / ١٧٥) ، الإصابة (١ / ٢٥٣) ، تاريخ الخميس (٢ / ٢٦٠).
قال الأميني : جهجاه من أهل بيعة الشجرة الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه بنصّ الذكر الحكيم وهو يستبيح خلع عثمان ونفيه وتشهيره ملفوفاً بعباءة مكبّلاً بالحديد إلى جبل الدخان ، ولا يتحرّج من هتكه وكسر مخصرته ، وإنّما قال ما قاله وفعل ما فعل بمحضر من المهاجرين والأنصار ، فلم يؤاخذه على ذلك أحد منهم ولا ردّ عليه رادّ ، فكأنّه كان يُخبر عن صميم أفئدتهم ، وأظهر ما أضمروه ، وجاء بما أحبّوه حتى قضى ما كان مقتضياً.
إنّ حدوث الجرح في ركبة جهجاه لولوج شيء من كسرات العصا فيها المتحوّل أُكلة إن صحّ فمن ولائد الاتفاق وليس بكرامة للقتيل ، كما أنّ وقوع عبد الله ابن أبي ربيعة المخزومي والي عثمان على اليمن من مركبه وموته وقد جاء لنصرة عثمان لم يكن نقمة ولا نكبة له. قال أبو عمر وغيره : جاء عبد الله المخزومي لينصره لمّا حُصر فسقط عن راحلته بقرب مكة فمات (٢).
وقال البلاذري في الأنساب (٣) (٥ / ٨٧) : أقبل عبد الله المخزومي وكان عامله
__________________
(١) أنساب الأشراف : ٦ / ١٦٠ ، تاريخ الأُمم والملوك : ٤ / ٣٦٦ حوادث سنة ٣٥ ه ، الاستيعاب : القسم الأوّل / ٢٦٩ رقم ٣٥٢ ، الكامل في التاريخ : ٢ / ٢٨٧ حوادث سنة ٣٥ ه ، شرح نهج البلاغة : ٢ / ١٤٩ خطبة ٣ ، الرياض النضرة : ٣ / ٥٥ ، البداية والنهاية : ٧ / ١٩٧ حوادث سنة ٣٥ ه.
(٢) الاستيعاب : ١ / ٣٥١ [القسم الثالث / ٨٩٧ رقم ١٥٢٨] ، أُسد الغابة : ٣ / ١٥٥ [٣ / ٢٣٣ رقم ٢٩٣٧] ، الإصابة : ٢ / ٣٠٥ [رقم ٤٦٧١]. (المؤلف)
(٣) أنساب الأشراف : ٦ / ٢٠٧.