وعمر فخالفتهما ، وحابيت أهل بيتك وأوطأتهم رقاب المسلمين. فقال : إنّ عمر كان يقطع قرابته في الله ، وأنا أصل قرابتي في الله. قال عبد الرحمن : لله عليّ أن لا أُكلّمك أبداً. فلم يكلّمه أبداً حتى مات وهو مهاجر لعثمان ، ودخل عليه عثمان عائداً له في مرضه فتحوّل عنه إلى الحائط ولم يكلّمه.
راجع (١) : أنساب البلاذري (٥ / ٥٧) ، العقد الفريد (٢ / ٢٥٨ ، ٢٦١ ، ٢٧٢) ، تاريخ أبي الفداء (١ / ١٦٦).
٧ ـ أخرج الطبري من طريق المسور بن مخرمة ، قال : قدمت إبل من إبل الصدقة على عثمان ، فوهبها لبعض بني الحكم ، فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف ، فأرسل إلى المسور بن مخرمة وإلى عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث فأخذاها ، فقسّمها عبد الرحمن في الناس وعثمان في الدار.
تاريخ الطبري (٥ / ١١٣) ، الكامل لابن الأثير (٣ / ٧٠) ، شرح ابن أبي الحديد (١ / ١٦٥) (٢).
٨ ـ قال أبو هلال العسكري في كتاب الأوائل : أُستجيبت دعوة عليّ عليهالسلام في عثمان وعبد الرحمن ، فما ماتا إلاّ متهاجرين متعاديين. أرسل عبد الرحمن إلى عثمان يعاتبه. إلى أن قال : لمّا بنى عثمان قصره طمار الزوراء ، وصنع طعاماً كثيراً ، ودعا الناس إليه ، كان فيهم عبد الرحمن فلمّا نظر إلى البناء والطعام قال : يا ابن عفّان لقد صدّقنا عليك ما كنّا نكذّب فيك ، وإنّي أستعيذ بالله من بيعتك ، فغضب عثمان وقال : أخرجه عنّي يا غلام ، فأخرجوه وأمر الناس أن لا يجالسوه ، فلم يكن يأتيه أحد إلاّ
__________________
(١) أنساب الأشراف : ٦ / ١٧١ ، ١٧٢ ، العقد الفريد : ٤ / ١٠١ ، ١١٨.
(٢) تاريخ الأُمم والملوك : ٤ / ٣٦٥ حوادث سنة ٣٥ ، الكامل في التاريخ : ٢ / ٢٨٦ حوادث سنة ٣٥ ، شرح نهج البلاغة : ٢ / ١٤٩ خطبة ٣٠.