نحيمه (١) بصدرٍ واغرٍ على الحقِّ ، وهو يشوب ولا يروب (٢) وشرع يدعو إلى النصرانيّة باسم الإسلام وحياة محمد (٣) ، ويرى النبيّ محمداً جاء بكتاب عربيّ كما لو كان نصرانيّا ، ذاكراً أنَّه واحد من الأنبياء (ص ١٠٠).
ويرى للنصرانيّة أثراً في محمد ، ويزعم أنّ النصارى قد أيقظت شعور النبيِّ الدينيَّ قبل بعثه (ص ١٠٠) ، ويجد في القرآن أصول النصرانيّة (ص ١٠٦).
ويرى تأييد روح القدس لعيسى ذاتيّا دون موسى ومحمد.
ويعتقد لعيسى من العصمة ما لم تكن لمحمد ، ويراه قد جاء في القرآن (٤).
ويرى النصرانيّة تشمل الإسلام وتضيف إليه بعض الشيء (ص ١١٨).
ويرى المسيح ابن الله الوحيد بمعنىً عرفانيٍّ يلائم الذوق الخرافيّ (ص ١١٠).
ويرى القرآن يدعو إلى النصرانيّة الصحيحة ، وهو القول بألوهيّته وبشريّته ، وكون الطبيعتين في شخص واحد (ص ١٠٧ ، ١١٢).
ويعزو آراءه السخيفة جلّها إلى القرآن المقدّس ، ويرى القرآن لم يُحط بكلّ ما هو حقٌّ في الأمر (ص ١٠٩).
ويرى آخر مصحف اعتُمِدَ عليه صنع الحجّاج بن يوسف الثقفي ، وإمكان تلاوة المصحف الشريف على غير ما هو عليه.
ويرى علماء التوحيد قائلين بأُلوهيّة المسيح (ص ١٠٩).
ويرى الهوّة بين المسلمين والنصارى نتيجة سوء التفاهم.
__________________
(١) النحيم : الزحير والتنحنح ، وهو صوت يخرج من الجوف.
(٢) الشوب : الخلط. والروب : الإصلاح. مثل يضرب [لمن يخلط الصدق بالكذب. مجمع الأمثال : ٣ / ٤٩٥ رقم ٤٥٨٦]. (المؤلف)
(٣) حياة محمد لإميل درمنغم : ص ١٢٤ ـ ١٤٣.
(٤) ليته دلّنا على الآية الدالّة عليه. (المؤلف)