٢١ ـ قال عليهالسلام يوم الشورى في حديث أسلفناه : «أمنكم أحد وحّد الله قبلي؟». قالوا : لا. [قال :] «أمِنكم أحدٌ صلّى القبلتين غيري؟» قالوا : لا. راجع (١ / ١٥٩ ـ ١٦٣) ، وهذه الفقرة من الحديث عدّها ابن أبي الحديد ممّا استفاضت به الروايات.
٢٢ ـ مرَّ في الجزء الثاني (ص ٢٥) في أبيات له عليهالسلام كتبها إلى معاوية :
سبقتكمُ إلى الإسلام طرّا |
|
غلاماً ما بلغت أوان حلمي |
٢٣ ـ ذكر ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول (ص ١١) له عليهالسلام :
أنا أخو المصطفى لا شكَّ في نسبي |
|
به ربيت (١) وسبطاه هما ولدي |
صدّقتُهُ وجميعُ الناسِ في بُهُمٍ |
|
من الضلالةِ والإشراك والنكدِ |
قال : قال جابر : سمعت عليّا ينشد بهذا ورسول الله يسمع ، فتبسّم رسول الله وقال : «صدقت يا عليّ».
كلمة الإمام السبط الحسن عليهالسلام :
٢٤ ـ من خطبة للإمام الحسن عليهالسلام في مجلس معاوية ، قوله : «أنشدُكُم الله أيّها الرهط : أتعلمون أنَّ الذي شتمتموه منذ اليوم صلّى القبلتين كلتيهما؟ وأنت يا معاوية بهما كافرٌ ، تراها ضلالة ، وتعبد اللات والعزّى غواية. وأنشُدُكم الله : هل تعلمون أنَّه بايع البيعتين كلتيهما ؛ بيعة الفتح وبيعة الرضوان؟ وأنت يا معاوية بإحداهما كافر ، وبالأخرى ناكث. وأنشُدُكم الله : هل تعلمون أنَّه أوّل الناس إيماناً؟ وأنّك يا معاوية وأباك من المؤلّفة قلوبهم». شرح ابن أبي الحديد (٢) (٢ / ١٠١).
__________________
(١) كذا في المصدر ، وفي فرائد السمطين : ١ / ٢٢٦ ح ١٧٦ باب ٤٤ ، ومناقب الخوارزمي : ص ١٥٧ ح ١٨٦ : رُبّيت معْه.
(٢) شرح نهج البلاغة : ٦ / ٢٨٨ خطبة ٨٣.