وإنَّ عليّ بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن. مفتاح السعادة ((١) ١ / ٤٠٠).
وقال هشام بن عتيبة في عليّ عليهالسلام : هو أوّل من صلّى مع رسول الله ، وأفقهه في دين الله ، وأَولاه برسول الله (٢).
وسُئل عطاء : أكان في أصحاب محمد أحد أعلم من عليّ؟ قال : لا والله ما أعلمه (٣).
وقال عديّ بن حاتم في خطبة له : والله لئن كان إلى العلم بالكتاب والسنّة ، إنَّه ـ يعني عليّا ـ لأعلم الناس بهما ، ولئن كان إلى الإسلام ، إنَّه لأخو نبيِّ الله والرأس في الإسلام ، ولئن كان إلى الزهد والعبادة ، إنَّه لأظهر الناس زهداً وأنهكهم عبادةً ، ولئن كان إلى العقول والنحائز (٤) ، إنَّه لأشدُّ الناس عقلاً ، وأكرمهم نحيزةً (٥).
وقال عبد الله بن حجل في خطبة له : أنت أعلمنا بربِّنا ، وأقربنا بنبيِّنا ، وخيرنا في ديننا (٦).
وقال أبو سعيد الخدري : أقضاهم عليّ. وأخرج عبد الرزاق (٧) عن قتادة مثله. فتح الباري (٨) (٨ / ١٣٦).
وقد امتدح جمعٌ من الصحابة أمير المؤمنين عليهالسلام في شعرهم بالأعلميّة ، كحسّان
__________________
(١) مفتاح السعادة : ٢ / ٥٦.
(٢) كتاب صفّين لنصر بن مزاحم : ص ٤٠٣ [ص ٣٥٥]. (المؤلف)
(٣) الاستيعاب : ٣ / ٤٠ [القسم الثالث / ١١٠٤ رقم ١٨٥٥] ، الرياض النضرة : ٢ / ١٩٤ [٣ / ١٤١] ، ألف باء : ١ / ٢٢٢ ، الفتوحات الإسلامية : ٢ / ٣٣٧. (المؤلف)
(٤) النحائز ـ جمع النحيزة ـ : الطبيعة. (المؤلف)
(٥) جمهرة خطب العرب : ١ / ٢٠٢ [١ / ٣٧٩ رقم ٢٦٧]. (المؤلف)
(٦) جمهرة الخطب : ١ / ٢٠٣ [١ / ٣٨٠ رقم ٢٦٨]. (المؤلف)
(٧) المصنّف : ١١ / ٢٢٥ ح ٢٠٣٨٧.
(٨) فتح الباري : ٨ / ١٦٧.