ثالثها : لا
يدخل حرف الجرّ على مثله ، والذى يسبق يكون حرف جر ، وما بعده هو الناصب للمضارع ،
و (كى) واللام يكون أحدهما حرف جر ، ولا تكون اللام مصدرية ، لكن (كى) قد تكون
تعليلية جارة ، وقد تكون مصدرية.
رابعها : لابد
من إفادة تركيب (كى) معنى التعليل ، سواء أكان باستخدام لام التعليل ظاهرة أو
مقدرة ، أم كان بواسطة (كى) ذاتها.
لذلك يمكن
القول أن (كى) تأتى فى معنيين نحويين ودلاليين :
أولهما : (كى) المصدرية :
تتعين مصدرية (كى)
إذا سبقت بلام التعليل ، فتكون (كى) حينئذ فى تقدير (أن) ؛ لأن اللام تكون حرف جر
، والجارّ لا يدخل على مثيله ، و (كى) المصدرية تنصب المضارع بذاتها ، ومثالها :
ذاكرت لكى أتفوق. حيث (اللام) حرف تعليل وجر مبنى ، لا محل له من الإعراب. و (كى)
حرف مصدرى ينصب الفعل المضارع مبنى ، لا محل له من الإعراب. (أتفوق) فعل مضارع
منصوب بعد (كى) ، وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنا ، والمصدر
المؤول فى محل جر باللام ، وشبه الجملة متعلقة بالمذاكرة.
ومنه قوله
تعالى : (وَمِنْكُمْ مَنْ
يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً) [النحل : ٧٠].
__________________