الجانب الثالث : الاستغراق الزمنى للحدث :
كل حدث ، أو ما يدل على حدث له مدة زمنية يستغرقها ، وهذا ما يمكن أن نطلق عليه القياس الزمنى للحدث.
أما وسائل التعبير عن هذه الجوانب فيمكن أن نقسمها إلى ثلاثة أقسام من حيث الجانب اللفظى :
الأول : الفعل والتراكيب الفعلية وأداء الدلالة الزمنية : سواء أكان ذلك تحديدا لزمن الحدث ، أم بيانا لمدته الزمنية ، مع مراعاة دراسة الضمائم السابقة للفعل المؤثر فى الدلالة الزمنية.
الثانى : الاسم والتراكيب الاسمية الدالة على الزمن من جهتى تحديد زمن الحدث أو بيان مدته الزمنية ، وتتضمن هذه الظروف وما ناب منابها ، أو أدى دلالتها الزمنية ، مع ذكر كل اسم فيه دلالة الزمن لعنصر من عناصر الجملة.
الثالث : قرائن التتابع الزمنى : من حيث علاقة الحدث بغيره من الأحداث ويكون هذا باستخدام قرائن أو أدوات معينة تختص بتحديد العلاقات الزمانية.
فى هذا القسم نحاول أن نذكر الأسماء الظرفية الدالة على الزمن ، مع توضيح لكثير من جوانبها التركيبية.
الآن :
اسم للزمان ، يدل على الحاضر ، ويعنى بالحاضر الزمان الفاصل بين الماضى والمستقبل ، أو بمعنى آخر : الزمان الذى يقع فيه كلام المتكلم الذى يفصل بين الماضى والمستقبل ، وزمانه إما أن يكون قد حضر جميع وقته ، أو بعضه. وهو مبنى على الفتح ، واختلف فى علة بنائه على النحو الآتى :
ـ من النحاة من يرى أنه مبنى لتضمنه الألف واللام فى أول أحواله ، ولزومهما فيه ، وهو غير معهود ؛ لأن المعهود أن تكون الأسماء نكرة شائعة فى الجنس فى أول عهدها ، وعليه سيبويه والمبرد.