ـ الإيجاز : كما فى قوله تعالى : (ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ) [الحج : ٦٠].
ـ الاختصار : أى : إرادة المتحدث اختصار الكلام ، كقوله تعالى : (وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ)(١) [النحل : ١٢٦]. ضمير المخاطبين (تم) مبنى فى محل رفع ، نائب فاعل.
أما الأغراض المعنوية التى يحذف لها الفاعل فهى :
ـ ألا يتعلق بذكر الفاعل غرض : نحو قوله تعالى : (إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ) [المجادلة : ١١] ، حيث الأمر عام.
ومنه قوله تعالى : (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها) [النساء : ٨٦].
فالأمر عام لا يحتاج إلى ذكر فاعل معين.
ومنه قول الملقى فى الماء وهو لا يعرف السباحة : ألقيت فى الماء.
ـ علم المخاطب بالفاعل ، نحو : خلقت من طين ، فالخالق معلوم دون ذكر.
ومنه قوله تعالى : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ) [البقرة : ٨٥]. حيث المردّودون إلى العذاب معروفون ، وهم الكافرون. ومنه قولك : أنزل المطر ، سيّر السحاب. وقوله تعالى : (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً) [النساء : ٢٨].
__________________
(١) (إن) حرف توكيد ونصب مبنى لا محل له من الإعراب. (عاقبتم) عاقب : فعل الشرط ماض مبنى على السكون. وضمير المخاطبين مبنى فى محل رفع ، فاعل. (فعاقبوا) الفاء : حرف واقع فى جواب الشرط مبنى ، لا محل له من الإعراب. عاقبوا : فعل أمر مبنى على حذف النون. وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل. والجملة الفعلية فى محل جزم جواب الشرط. (بمثل) الباء : حرف جر مبنى ، لا محل له من الإعراب. مثل : اسم مجرور بالباء ، وعلامة جره الكسرة. وشبه الجملة متعلقة بالعقاب.
ومثل مضاف و (ما) اسم موصول مبنى فى محل جر ، مضاف إليه. (عوقبتم) عوقب : فعل ماض مبنى على السكون. وضمير المخاطبين مبنى فى محل رفع ، نائب فاعل. والجملة الفعلية صلة الموصول ، لا محل لها من الإعراب. (به) الباء : حرف جر مبنى لا محل له من الإعراب. وضمير الغائب مبنى فى محل جر بالباء. وشبه الجملة متعلقة بالعقاب.