التقدير : أعنى ربّ ، أو أعظم رب ، وكذلك : أعظم الرحمن ، أعظم الرحيم ، فيكون كلّ من (رب والرحمن والرحيم) منصوبا على أنه مفعول به لفعل محذوف ، كما يجوز التقدير : هو ربّ ، هو الرحمن ، هو الرحيم ، فيكون كلّ منها مرفوعا على الخبرية لمبتدإ محذوف.
ومنه : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وتقول : أحترم محمدا التاجر ، (بنصب التاجر) ، أى : أعنى التاجر ، على سبيل معلومية (محمد) بدون الصفة (التاجر) ، فيكون (التاجر) مفعولا به منصوبا لفعل محذوف ، وقد حذف الفعل مع فاعله.
ز ـ ما هو سماعىّ من الأمثال ، وسمع بالنصب ، وخرّج المنصوب على المفعولية ، إذ الأمثال وما جرى مجراها لا يتغير بناؤها أو نطقها لتداولها وشهرتها بين الناس على ما توورثت عليه ، ولا يفهم معناها فى التمثيل به إلا على ذلك ، ومنها (١) :
ـ كليهما وتمرا ، أى أعطنى كليهما وزدنى تمرا ، فيكون كلّ من (كليهما وتمرا) مفعولا به منصوبا محذوف الفعل والفاعل ، وقد يرفعان.
ـ كلّ شىء ولا شتيمة حر ، أى : إيت كل ... ولا ترتكب شتيمة ... وقد يرفعان.
ـ امرأ ونفسه ، أى : دع امرأ.
ـ الكلاب على البقر ، أى : أرسل الكلاب.
ـ أحشفا وسوء كيلة ، أى : أتبيع حشفا ..
ـ هذا ولا زعماتك. أى : ولا أتوهم زعماتك.
ـ إن تأتنى فأهل الليل وأهل النهار ، أى : فتجد أهل ...
ـ مرحبا وأهلا وسهلا ، أى : أصبت مرحبا ، وأتيت أهلا ، وطبت سهلا.
__________________
(١) ينظر : الكتاب ١ ـ ١٦٨ / المقتضب ٢ ـ ٣١٥ ، ٣٢٢ / ٣ ـ ٢١٦ ، ٢٨١ ، ٢٨٣ / التسهيل ٨٥ / الجامع الصغير ٩٢ / مغنى اللبيب ٢ ـ ١٥٤ / شرح التصريح ١ ـ ٣١٤ / همع الهوامع ١ ـ ٣١٤.