ومنه قوله تعالى : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما) [النساء : ١٢٨]. (إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ) [النساء : ١٧٦].
ومنه قوله تعالى : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) [الانشقاق : ١] ، حيث يرون أن السماء فاعل لفعل محذوف تقديره : انشقت ، يفسره الفعل المذكور (١).
وفى القول : لو أنك جئتنى لأكرمتك ، تقديره : لو ثبت أنك جئتنى ، فيجعلون المصدر المؤول فى محل رفع ، فاعل لفعل محذوف ، وهذا عند كثير من النحاة.
ولنا رأى فى هذه القضية يذكر فى دراسة التركيب الشرطى ـ إن شاء الله.
ـ أدوات التحضيض ، نحو : هلا محمد زارنى ، تقديره : هلا زارنى محمد زارنى ، فيكون محمد فاعلا لفعل محذوف يفسره المذكور.
ومنه أن تقول : ألا صديق يعيننى ، أما المدرس يشرح له الدرس.
ـ همزة الاستفهام ، نحو : أمحمد خرج؟ يذكرون أنه من الأحسن أن يقدر بعد همزة الاستفهام فعل محذوف يفسره الفعل المذكور ، والتقدير : أخرج محمد خرج؟ فيكون محمد فاعلا لفعل محذوف. ويجوز أن يعرب محمد على أنه مبتدأ مرفوع.
__________________
من : حرف جر مبنى ، لا محل له من الإعراب. بعل : اسم مجرور بمن ، وعلامة جره الكسرة. وهو مضاف ، وضمير الغائبة مبنى فى محل جر بالإضافة. وشبه الجملة متعلقة بخافت ، أو بنشوز. (نشوزا) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (أو) حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. (إعراضا) معطوف على نشوز منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (فلا) الفاء : حرف واقع في جواب الشرط مبنى ، لا محل له من الإعراب. لا : نافية للجنس حرف مبنى لا محل له من الإعراب. (جناح) اسم لا النافية للجنس مبنى ، فى محل نصب. (عليهما) على : حرف جر مبنى ، لا محل له من الإعراب. وضمير الغائبين (هما) مبنى فى محل جر بعلى. وشبه الجملة فى محل رفع ، خبر لا النافية للجنس ، أو متعلقة بخبر محذوف. وجملة لا النافية مع معموليها فى محل جزم ، جواب الشرط.
(١) ينظر : الكتاب ١ ـ ١٠٦ / أمالى ابن الحاجب ٢ ـ ٤٢ / الإيضاح فى شرح المفصل ١ ـ ٥١١.