(وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللهِ)(١) [النور : ٨]. (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ) [الجن : ١]. (أنه استمع نفر) مصدر مؤول فى محل رفع ، نائب فاعل.
ومن المصدر المؤول الفاعل أن تقول : يسرنى لو زرتنى ، أى : يسرنى زيارتك لى.
يعجب المدرس ما اهتمّ طالبه ، أى : يعجبه اهتمام ... على أن (ما) مصدرية.
٧ ـ الاسم المحكىّ بالنقل :
قد يكون الفاعل اسما محكيا بالنقل من الحرفية أو الفعلية ، كقولك : تنصب (إنّ) المبتدأ ، وترفعه (كان). كلّ من (إن) و (كان) فاعل مبنى فى محلّ رفع ، حيث (إن) و (كان) خرجتا من صفة الحرفية والفعلية إلى صفة الاسمية ، فالتقدير : تنصب الكلمة (إن) ... ، وترفعه الكلمة (كان) ، والكلمة إنما هى اسم ، أو ينصب لفظ (إن) ، ويرفعه لفظ (كان).
والحال كذلك فيما إذا قلت : تجرّ (فى) الأسماء ، ولا تدخل على الأفعال.
حيث (فى) فاعل مبنى فى محل رفع ، وفاعل (تدخل) ضمير مستتر تقديره : (هى) ، يعود على (فى).
٨ ـ الفاعل المقدر :
يكون تقدير الفعل من خلال السياق فى أحد تركيبين :
أولهما : أنه قد ترد جملة بعد فعل سابق عليها ، ويفهم من العلاقة المعنوية بينهما أنها الفاعل ، لكن بنية الفاعل لا تكون جملة ، حينئذ يقدر فاعل بطريقة ما ، مثال ذلك : جاء فى الحديث الشريف : «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه
__________________
(١) المصدر المؤول من (أن) المصدرية والفعل المضارع (تشهد) في محل رفع ، فاعل ليدرأ. (أربع) نائب عن المفعول المطلق منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. وهو مضاف و (شهادات) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.